للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[فائدة: [أبو الطفيل عامر بن واثلة]]

أبو الطّفيل عامر بن واثلة، بالثّاء المثلّثة، ولد عام أحد، نزل الكوفة، وصحب عليّا فى مشاهده كلها، فلمّا قتل على، انصرف إلى مكة، فأقام بها حتى مات، سنة مائة (١)، وقيل: أربع (٢) ومائة، وقيل:

ستّ (٣)، وقيل عشر.

وهو آخر من مات ممّن رأى النّبىّ صلّى الله عليه وسلم، روى حمّاد بن زيد عن سعيد الجريرىّ (٤)، عن أبى الطّفيل، قال: ما على وجه الأرض اليوم رجل رأى النّبىّ صلّى الله عليه وسلم غيرى.

وكان شاعرا محسنا.

قال أبو عمر (٥): وكان يتشيّع فى علىّ، ويفضّله، ويثنى على الشّيخين أبى بكر وعمر، ويترحّم على عثمان.

وقدم يوما على معاوية، فقال له: كيف وجدك على خليلك علىّ (٦) أبى الحسن؟.

قال: كوجد أمّ موسى على موسى، وأشكو إلى الله التّقصير.

قال الشيخ أبو إسحاق الشّيرازىّ، فى «الطبقات» (٧): كان صاحب


(١) فى م: «ثمانية» خطأ.
(٢) فى م: «سنه أربع».
(٣) فى م: «سنة ست». ونقل الذهبى عن خليفة بن خياط: «ويقال سنة سبع ومائة». سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٧٠.
(٤) هو سعيد بن إباس، بصرى، توفى سنة أربع وأربعين ومائة. اللباب ١/ ٢٢٤.
(٥) الاستيعاب ٢/ ٧٩٨، ٧٩٩، وكلامه هذا فى الكنى ٤/ ١٦٩٦، ١٦٩٧.
(٦) من: الأصل.
(٧) طبقات الفقهاء للشيرازى ٥٣.