للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على من طالت صحبته مع النّبىّ صلّى الله عليه وسلم، وأخذه عنه (١). وعليه (٢) الجمهور، وبه قال الجاحظ، ونصره الشيخ أبو عبد الله (٣).

وقال كثير من أصحاب الحديث: إنه يقع على من لقى الرسول وسمع منه شيئا، ولو مرّة.

وعن أصحاب الأصول، أو بعضهم: أنه من طالت مجالسته على طريق التّتبّع.

وعن سعيد بن المسيّب، أنه قال: لا يعدّ صحابيّا إلّا من أقام مع النّبىّ صلّى الله عليه وسلم سنة أو سنتين، وغزا معه غزوة أو غزوتين.

فإن صحّ عنه فضعيف؛ فإن مقتضاه أن لا يعدّ جرير البجلىّ وشبهه صحابيّا، ولا خلاف أنهم صحابة.

[فائدة: [أكثر الصحابة حديثا]]

أكثر الصّحابة حديثا أبو هريرة، ثم ابن عمر، وابن العبّاس، وجابر ابن عبد الله، وأنس، وعائشة.

قال الإمام الشافعىّ، (٤) رحمه الله (٤)، أبو هريرة أحفظ من روى عن النّبىّ صلّى الله عليه وسلم، روى عنه نحو من ثمانمائة رجل أو أكثر من أصحاب النّبىّ صلّى الله عليه وسلم.


صفحة ٤٣١، ٤٣٣. وتقدم فيها: «وكتابه الفحول»، وصوابه: «وكفاية الفحول».
انظر: كشف الظنون ١٤٩٧.
(١) فى ا، م: «وأخذ عنه»، والمثبت فى: الأصل.
(٢) سقطت واو العطف من: ا.
(٣) يعنى الدامغانى الكبير محمد بن على بن محمد، الذى تقدمت ترجمته برقم ١٤٢٥، فى الجزء الثالث، صفحة ٢٦٩ - ٢٧١.
(٤ - ٤) من: ا.