وعقب على هذا ابن الأثير بقوله: «قلت: الصحيح أن النسبة إلى الولاية التى بخراسان هو المراد متى أطلق، ولا يناقضه كون بعض من ينسب الختلى أن يقال بغدادى؛ فإنه يكون أصله ختليا من خراسان، ثم أقام ببغداد أو ولد بها أو بالعكس، وهذا كثير الوقوع جدا». اللباب ١/ ٣٤٥. وذكر ياقوت «ختلان»، وقال: «بفتح أوله وتسكين ثانيه وآخره نون؛ بلاد مجتمعة وراء النهر، قرب سمرقند، وبعضهم يقوله بضم أوله وثانيه مشدد، والصواب هو الأول. وإنما الختّل قرية فى طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحى الدسكرة. قاله السمعانى، وفيه نظر لما يأتى». ثم قال: «وينسب إليها السمعانى نصر بن محمد الختلى، الفقيه الحنفى، شارح كتاب القدورى على مذهب أبى حنيفة، كان من قرية يقال لها قراسو، من محلة خم ميانه، من قرى ختلان. قال: كذا كتبه لى بعض الفقهاء الحنفية، وكان من ختلان، وذكر أن النسبة إليها الختلى». معجم البلدان ٢/ ٤٠٢. وقد فتشت عن هذا القول الذى عزاه ياقوت إلى السمعانى، فلم أجده فى كتابه الأنساب، النسخة التى بين يدى، ووجدت ابن الأثير يقول: «وفاته- أى وفاة السمعانى- الختلى، بفتح الخاء وسكون التاء وفى آخرها لام؛ نسبة إلى ختلان، الصقع المذكور، ينسب إليه نصر بن محمد الختلى، الفقيه الحنفى، شارح مختصر القدورى، كان من قرية يقال لها قراسو، من قرى ختلان. كذا ذكره بعض الفقهاء الحنفية، وكان من ختلان البلاد المذكورة، ومعنى قراسو، الماء الأسود، بالتركية». اللباب ١/ ٣٤٥. ثم قال ياقوت: «الختل، بضم أوله وتشديد ثانيه وفتحه، قال البشارى: كورة واسعة كثيرة المدن، منهم من ينسبها إلى بلخ، وذلك خطأ؛ لأنها خلف جيحون، وإضافتها إلى هيطل وهو ما وراء النهر أوجب، وهى أجل من صغانيان … وهى على تخوم السند … وقال الإصطخرى: أول كورة على جيحون من وراء النهر الختلى والوخش، وهما كورتان، غير أنهما مجموعتان فى عمل واحد، وهما بين جرياب ووخشاب». معجم البلدان ٢/ ٤٠٢. وقال الذهبى: «وبخاء مضمومة ومثناة ثقيلة» فى نسخة: «مضمومة أيضا، وفى نسخة: «التاء مشددة مفتوحة». المشتبه ١٣٦ -