للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لوردت إشارة المصنف إليه فى «الجواهر المضية»، ولما انبهم أمره، فجاء اسمه مرة «تفسير آيات»، ومرة: «تفسيرات»، وثالثة: «تفسير آيات القرآن العظيم».

٥

والجواهر المضية يقف شامخا بين مؤلفات عبد القادر، وهو الذى أذاع صيته بين العلماء، إذ هو أول مؤلف فى طبقات الحنفية تداوله الناس، وانتشر بينهم، وقد تأخر العهد بالحنفية فى تأليف طبقات علماء مذهبهم، وسبقهم إلى هذا الشافعية، فكان أول من صنف منهم الإمام أبو حفص عمر بن علىّ المطوّعىّ، المتوفّى نحو سنة أربعين وأربعمائة، وسمى كتابه «المذهب فى ذكر شيوخ المذهب» (١).

وتأخر جهد علماء الحنفية فى هذا المضمار إلى القرن الثامن، فألّف نجم الدين إبراهيم بن على بن أحمد الطّرسوسىّ، المتوفّى سنة ثمان وخمسين وسبعمائة، كتاب «وفيات الأعيان من مذهب النعمان» (٢).

وجمع صلاح الدين عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن المهندس، المتوفى سنة تسع وستين وسبعمائة، تاريخا كبيرا لفقهاء الحنفية، يذكر ابن حجر أنه تعب عليه؛ فإنه طالع كتبا كثيرة ببلاد متفرقة (٣).

وصنف عبد القادر كتابه هذا فى طبقات الحنفية، ويبدو أنه لم يطلع على كتابى معاصريه الطّرسوسىّ، وابن المهندس، ولم يتح لكتابيهما الذيوع


(١) انظر مقدمة التحقيق لطبقات الشافعية الكبرى ١/ ٢٠.
(٢) كشف الظنون ٢/ ١٠٩٨، ٢٠١٩، وتأتى ترجمته برقم ١٤٨، باسم «أحمد بن على».
(٣) الدرر الكامنة ٢/ ٣٨٧، ٣٨٨، كشف الظنون ٢/ ١٠٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>