للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من المعانى على ما هو سرّ الأسرار، أملاه المحبوس فى موضع الأشرار، مصلّيا على النّبىّ المختار (١).


(١) فى هامش انقول من أواخر كتب: المكاتب، الولاء، السير، النية، الرجوع عن الشهادات، الوكالة، من المبسوط.
ثم بعد هذه النقول: «ورأيت فى أول شرحه لكتاب المعاقل، من نسختى، لكتاب المبسوط، أنه أملاه غداة يوم الأربعاء، الرابع عشر من شهر ربيع الآخر، سنة ست وستين وأربعمائة. ورأيت فيه أيضا، فى أول شرحه لكتاب الرضاع، أنه أملاه يوم الخميس، الثانى عشر من جمادى الآخرة، سنة تسع وسبعين وأربعمائة».
ثم نقل ترجمة شمس الأئمة السرخسى من كتاب المسالك: «قال القاضى شهاب الدين بن فضل الله، فى كتابه مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار، فى ترجمة شمس الأئمة السرخسى: تفقه على شمس الأئمة الحلوانى، وتلقب بلقبه.
وكان إماما فاضلا، متكلما، فقيها، أصوليا، مناظرا، يتوقد ذكاء.
لزم شمس الأئمة وتخرج به، حتى صار فى النظر فرد زمانه، وواحد أقرانه.
وأخذ فى التصنيف والتعليق، وناظر وشاع ذكره، وصنف كتاب المبسوط فى الفقه، فى أربعة عشر مجلدا، إملاء من خاطره من غير مطالعة كتاب، ولا مراجعة تعليق، بل كان محبوسا فى الجبّ بسبب كلمة نصح بها، وكان يملى عليهم من الجب وهم على أعلى الجب يكتبون ما يملى عليهم.
وحكى عنه أنه كان جالسا فى حلقة الاشتغال، فقيل له: حكى عن الشافعى أنه كان يحفظ ثلاثمائة كراس. فقال: حفظ الشافعى زكاة محفوظى.-