للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان يستفتى دائما فى الحوادث ببغداد، فيجيب بخطّه أحسن جواب بأجود عبارة، إلا أنه كان إذا تكلّم بانت العجمة فى لسانه.

وقلّده معزّ الدولة أحمد بن (١) بويه النقابة (١) على العلويّين ببغداد.

قال القاضى أبو علىّ التّنوخىّ: لم أر- فيما علمت- أفضل منه فى؛ دين، وعلم، وعفّة، وعمل، واجتهاد، وورع، وكثرة صلاة، ولقد صحبته فما كنت أراه أكثر الليل إلّا مصلّيا قارئا، وأكثر النهار مقيما بين صلاة ودرس للقرآن (٢) أو العلم.

قال: ولم يزل ببغداد يبايعه (٣) على الإمامة جماعة ولا يقدر على الخروج من أجل معزّ الدّولة، فلمّا كان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، خرج معزّ الدولة إلى الموصل، واستخلف ابنه ببغداد، فخرج متخفّيا (٤) حتى لحق ببلاد (٥) الدّيلم، وبايعته (٦) بالإمامة، وتلقّب بالمهتدى لدين الله (٧).

وتوفّى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

***


(١) فى م: «نوبة السقاية» خطأ.
(٢) فى الأصل، م: «القرآن».
(٣) سقط من: م، وفى الأصل: «فبايعه».
(٤) فى م: «مختفيا».
(٥) فى م: «بلاد».
(٦) فى م: «وتابعته».
(٧) ذكر ابن الأثير فى حوادث سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة هروب أبى عبد الله محمد بن الحسين [كذا] المعروف بابن الداعى من بغداد، وسيره نحو بلاد الديلم واجتمع عليه بها عشرة آلاف رجل، وتلقب ابن الداعى بالمهدى لدين الله.
الكامل ٨/ ٥٥٥.