للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال الصّيمرىّ: سمعت الشيخ أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمىّ إمامنا وأستاذنا، يقول: كان سبب كتب ابن سماعة النّوادر عن محمد، أنه رآه فى النّوم كأنه يثقب (١) الإبر، فاستعبر ذلك، فقيل: هذا رجل ينطق بالحكمة، فاجهد أن لا يفوتك منه لفظة. فبدأ حينئذ، فكتب عنه النّوادر.

قال ابن سماعة: أقمت أربعين سنة، لم تفتنى التّكبيرة الأولى إلّا يوما واحدا ماتت فيه أمّى، ففاتتنى صلاة واحدة فى جماعة، فقمت فصلّيت خمسا وعشرين صلاة، أريد بذلك التّضعيف، فغلبتنى عينى، فأتانى (٢) آت، فقال: يا محمد، قد صلّيت خمسا وعشرين صلاة، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة.

وتقدّم ولده أحمد (٣).

قال أبو الفرج محمد بن إسحاق، فى «فهرست العلماء»: وله كتب مصنّفة، وأصول فى الفقه، وله من الكتب كتاب «أدب القاضى»، وكتاب «المحاضر والسّجلّات» (٤).

***


(١) فى أخبار أبى حنيفة وأصحابه: «ينقب».
(٢) فى م: «فأتابى» تصحيف، والخبر فى تاريخ بغداد ٥/ ٣٤٢، ٣٤٣.
(٣) برقم ٢٠٢.
(٤) فى م زيادة: «والنوادر». وليس فى الفهرست.