للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال عبد الغافر الفارسىّ: ناظر الكبار، شاهدت منه كلاما فى مسائل مع أبى المعالى الجوينىّ، وكان أبو المعالى يثنى عليه، وعلى كلامه؛ لحسن (١) إيراده، وقوّة فهمه.

بقى على قضاء نيسابور، إلى أن شكى من مدّ يد أصحابه إلى الأموال، فصرف عن قضاء نيسابور إلى الرّىّ، وولى قضاءها.

وقيل: مات على فراسخ من أصبهان، قاصدا إلى الرّىّ، فحمل إلى أصبهان، فدفن بها، يوم السبت، غرّة رجب، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.

وذكر يحيى بن منده، أنه توفّى بطريق الرّىّ، وحمل تابوته إلى نيسابور.

قال السّمعانىّ: سمعت عبد الوهّاب الأنماطىّ الحافظ، يقول: أبو بكر النّاصحىّ، قاضى القضاة، كان يكتب له ألف عهد، وله شعر.

قال: وأنشدنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السّمرقندىّ إملاء، أنشدنا محمد بن عبد الله النّاصحىّ إملاء بالكوفة، فى دار الثّقفىّ بأصبهان (٢):

دار على العزّ والتّأييد مبناها … وللمكارم والخيرات مغناها (٣)

واليسر أصبح مقرونا بيسراها … واليمن أصبح موصولا بيمناها

فلو رضيت مكان البسط أعيننا … لم تبق عين لنا إلّا فرشناها

***


(١) فى م: «يحسن» تحريف.
(٢) الأبيات فى: الطبقات السنية.
(٣) فى م: «وبالمكارم». وفى الطبقات السنية: «معناها».