للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومات ببغداد، سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.

قال ابن عقيل الحنبلىّ: ومن مشايخى الطّود الشّامخ، والجبل الرّاسخ، قاضى القضاة، أبو عبد الله الدّامغانىّ، حضرت (١) مجالس درسه للزيادات والخلاف، ومجالس النّظر، أيّام الآحاد (٢)، سنة خمسين إلى أن توفّى، رضى الله عنه، وعن جماعتهم.

قال: وكان القاضى أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبرىّ أحد أئمّة الشّافعيّة، يقول: أبو عبد الله الدّامغانىّ أعرف بمذهب الشّافعىّ (٣) من كثير من أصحابنا.

قال الخطيب: ولى القضاء بعد موت ابن ماكولا، وذلك فى سنة سبع وأربعين وأربعمائة.

وكان نزها، عفيفا، انتهت إليه الرئاسة فى مذهب العراقيّين، وكان وافر (٤) العقل، كامل (٤) الفضل، سديد الرّأى، وجرت (٥) أموره فى حكمه على السّداد.

وقال غيره: كان مثل القاضى أبى يوسف؛ حشمة، وجاها، وسؤددا، وعقلا.

وبقى فى القضاء مدّة ثلاثين سنة.


(١) فى الأصل: «حضر».
(٢) مكانه بياض فى: م.
(٣) فى م: «الشافعية».
(٤ - ٤) سقط من: الأصل، ا. وهو فى: م، وتاريخ بغداد.
(٥) فى م: «وجرب» تصحيف.