للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تصنيف «(١) المحيط»، وحاله فى الفقه يقصر عن ذلك، وذكروا أن هذا الكتاب تصنيف (١) شيخه، وأنه وقع به وادّعاه لنفسه، وكان أكثر الناس فى ذلك تعصّبا عليه شيخنا افتخار الدين (٢) الهاشمىّ.

قال ابن العديم: أخبرنى خليفة بن سليمان بن خليفة، قال: قدم الرضىّ السّرخسىّ، صاحب «المحيط» حلب، وذكر الدّرس (٣)، وكان فى لسانه لكنة، فتعصّب عليه الفقهاء، وكتبوا فيه رقاعا إلى نور الدين محمود ابن زنكى، يذكرون أنهم أخذوا عليه تصحيفا كثيرا؛ من ذلك أنه قال فى الجبائر الخبائر. فعزل عن التدريس، فسار إلى دمشق، وكان الكاسانىّ صاحب «البدائع» قد ورد (٤) فى ذلك الزمان (٤) رسولا، فكتب له نور الدين خطّه بالمدرسة الحلاويّة، فمضى فى الرسالة، ثم عاد وتولّى التدريس بها، وتولّى الرّضىّ بدمشق تدريس الخاتونيّة، فلما مرض فتق كعاب «المحيط»، وأخرج منه ستمائة دينار، وأوصى أن تفرّق على الفقهاء بالمدرسة المذكورة.

وأبوه محمد بن محمد (٥) تاج الدين، تقدّم.

* ذكر الإمام رضىّ الدين، فى «المحيط» فى باب الوصية بمثل النّصيب، قال: حكى أستاذنا الإمام الأجلّ حسام الدين عمر بن عبد العزيز (٦) ابن مازه (٦)،


(١ - ١) سقط من: الأصل.
(٢) فى م زيادة: «بن الفضل»، والمراد: عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب.
وتقدمت ترجمته برقم ٨٦٣.
(٣) فى ا: «القدس» تحريف.
(٤) من: م.
(٥) فى ازيادة: «بن محمد»، وهو خطأ، وتقدم برقم ١٤٩٣.
(٦) من: م.