للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بلا شكّ يبلغ أزيد (١) من ثلاثين ألف إنسان، ووفد عليه صلّى الله عليه وسلم وفود الجنّ فأسلموا، وصحّ لهم اسم الصّحبة، وأخذوا عنه صلّى الله عليه وسلم القرآن، وشرائع الإسلام، وكلّ من ذكرنا ممّن لقى (٢) النّبىّ صلّى الله عليه وسلم، وأخذ عنه (٣) فكلّ منهم، إنسهم وجنّهم، فبلا شكّ أنّه أفتى أهله وجيرانه (٣) وقومه، هذا أمر يعلم ضرورة، ثم لم تزل (٤) الفتيا فى العبادات والأحكام إلّا عن مائة ونيّف وثلاثين منهم فقط (٥)، (٦) رجل وامرأة (٦)، بعد التّقصّى الشّديد.

ثم ذكر كلاما فى الرّدّ على من ادّعى إجماع الصّحابة، إلى أن قال:

(٧) قال على (٧)؛ وهذا حين (٨) نذكر، إن شاء الله تعالى، اسم كلّ من روى عنه مسألة فما فوقها من الفتيا، من الصحابة رضى الله عنهم، وما فات منهم، إن كان فات، إلّا يسير جدّ، (٩) ممّن لم يرو (٩) عنه أيضا إلّا مسألة واحدة (١٠) أو مسألتان (١٠)، وبالله التّوفيق.

قال: المكثرون من الصّحابة، رضى الله عنهم، فيما روى عنهم من


(١) سقط من: ا.
(٢) فى ا: «أتى».
(٣ - ٣) سقط من: ا.
(٤) فى م: «توجد».
(٥) فى الإحكام، لابن حزم ٤/ ٥٣٢: «ولقد تقصينا من روى عنه فتيا فى مسألة واحدة فأكثر، فلم نجدهم إلا مائة وثلاثة وخمسين، بين رجل وامرأة فقط، مع شدة طلبنا فى ذلك وتهممنا». وما نقله المصنف نقله ابن القيم عن ابن حزم أيضا فى إعلام الموقعين ١/ ١٢.
(٦ - ٦) جاء فى م بعد قوله: «وثلاثين» السابق.
(٧ - ٧) سقط من: الأصل.
(٨) فى الأصل زيادة: «الشروع».
(٩ - ٩) فى النسخ: «ممن يروى»، ولا يستقيم السياق به.
(١٠ - ١٠) فى م: «ومسألتان».