للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال له يوما: أبلعنى ريقى. قال له أبو العبّاس: أبلعتك دجلة.

وقال له يوما (١): أمهلنى ساعة. قال: أمهلتك من الساعة إلى أن تقوم الساعة.

وقال له يوما (١): أنا أكلّمك من الرّجل وتجيبنى من الرّأس: فقال له أبو العبّاس: هكذا البقر إذا حفيت أظلافها ذهبت (٢) قرونها.

ولمّا (٣) جلس فى مكان أبيه استصغروه، فدسّوا (٤) إليه من سأله عن حدّ السّكر. فقال إذا عزفت (٥) عنه الهموم، وباح بسرّه المكتوم. فاستحسن ذلك منه، وعلم موضعه (٦) من العلم (٦).

* قال الشيخ أبو إسحاق (٧): سمعت شيخنا القاضى أبا الطّيّب (٨)، قال: كنت جالسا عند أبى بكر محمد بن داود، فجاءته (٩) امرأة، فقالت: ما تقول فى رجل له زوجة، لا هو ممسكها، ولا هو مطلّقها؟

قال أبو بكر: اختلف فى ذلك أهل العلم؛ فقال قائلون: تؤمر بالصّبر والاحتساب. (١٠) وتبحث عن الطّلب (١٠) والاكتساب. وقال


(١) طبقات الفقهاء ١٠٩.
(٢) فى الطبقات: «دهنت». ولعله تصحيف.
(٣) انظر: طبقات الفقهاء ١٧٥.
(٤) فى م: «وقدموا». والمثبت فى: الأصل، ا، والطبقات.
(٥) كذا فى: ا، وفى الأصل دون نقط، وفى م: «عرفت» خطأ، وفى الطبقات:
«عزبت» وهو أولى.
(٦ - ٦) فى الطبقات: «من أهل العلم».
(٧) طبقات الفقهاء ١٧٥، ١٧٦.
(٨) أى الطبرى، طاهر بن عبد الله بن طاهر.
(٩) سقط من: الأصل.
(١٠ - ١٠) فى ا: «وتبحث على الطلب»، وفى الطبقات: «وتبعث على التطلب».
ولعل الصواب: «وتحثّ على الطلب».