للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن يونس بن عبد الأعلى ويسوقه، ومسلم يرويه بعينه عن يونس بن عبد الأعلى بسند الطّحاوىّ.

وو الله لم أر فى هذا الكتاب شيئا ممّا ذكره البيهقىّ عن الطّحاوىّ.

وقد اعتنى شيخنا قاضى القضاة علاء الدين، ووضع كتابا عظيما نفيسا على «السّنن الكبير» له، وبيّن فيه أنواعا مما ارتكبها (١).

فمن (٢) ذلك النّوع الذى رمى به البيهقىّ الطّحاوىّ، فيذكر حديثا لمذهبه، (٣) وفى سنده (٤) ضعيف فيوثّقه، ويذكر حديثا على مذهبنا (٥)، وفيه ذلك الرّجل بعينه (٦) الذى وثّقه فيضعّفه، ويقع هذا فى كثير من المواضع وبين هذين العلمين مقدار ورقتين أو ثلاث (٧)، وهذا كتابه موجود بأيدى الناس، فمن شكّ فى هذا فلينظر فيه.

وكتاب سيدنا قاضى القضاة هذا قد أخذته عنه، وهو عندى فى مجلّدين كبيرين، وهو كتاب عظيم، ولو رآه من قبله من الحفّاظ لسألوه (٨) تقبيل لسانه الذى تفوّه بهذا، كما سأل أبو سليمان الدّارانىّ (٩) أبا داود صاحب «السّنن» أن يخرج إليه لسانه حتى يقبّله. والقصّة مشهورة.


(١) كتاب الماردينى هو: «الجوهر النقى فى الرد على البيهقى» نشر فى حيدرآباد سنة ١٣٤٤ هـ.
(٢) فى م: «من».
(٣) فى الأصل زيادة: «فى».
(٤ - ٤) فى م: «وسنده». وعبارة الأصل، ا. أى: «وفى سنده رجل ضعيف».
(٥) فى ا: «مذهبه» خطأ.
(٦) سقط من: م.
(٧) فى النسخ: «ثلاثة».
(٨) فى م: «لسأله».
(٩) أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الدارانى الزاهد، المتوفى سنة خمس ومائتين، وقيل سنة خمسة عشرة ومائتين. وفيات الأعيان ٣/ ١٣١.