للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شونة (١)، فإن الشّونة ما يكون فيها أكثر من هذا القدر، ثم ضوعفت الشّون إلى البيت الخمسين، فكانت الجملة ألفا وأربعا وعشرين شونة، ثم جعلت مدينة، فإن المدينة لا يكون فيها أكثر من هذه الشّون (٢)، ثم ضوعفت المدن حتى انتهى (٣) إلى الرابع والسّتين، وهو آخر أبيات الرّقعة إلى ستّة عشر ألف مدينة وثلاثمائة وأربع وثمانين مدينة.

وقال: تعلم (٤) أنه ليس فى الدّنيا مدن أكثر من هذا العدد؛ فإن دور كرة الأرض معلوم بطريق الهندسة، وهى ثمانية آلاف فرسخ، بحيث لو وضعنا طرف حبل (٥) على أىّ موضع كان من الأرض، وأدرنا الحبل على كرة الأرض، حتى انتهى بالطّرف الآخر، إلى ذلك الموضع من الأرض، والتقى طرفا الحبل، فإذا مسحنا ذلك الحبل كان طوله أربعة وعشرين ألف ميل، وهى ثمانية آلاف فرسخ، وهو قطعىّ لا شكّ فيه.

قلت (٦): وأفادنى بعض أصحابنا من الحساب طريقة فى تضعيف رقعة الشّطرنج، وهى أن تضعّف البيت الأوّل، فيكون فيه من العدد اثنان، وتضربه فى نفسه، وتضعّفه فى البيت الثانى، ثم تضرب ما وضع فى (٧) الثانى فى نفسه، وتضعه فى الرّابع، ثم تضرب ما وضع فى الرّابع فى


(١) الشونة: «مخزن الغلة، مصرية» القاموس المحيط.
(٢) فى م: «الشوون» خطأ.
(٣) فى م: «انتهت».
(٤) فى م: «نعلم».
(٥) فى م: «الحبل».
(٦) أى المصنف.
(٧) فى م زيادة: «البيت».