للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وليس لشدّاد فى «الصحيحين» سوى حديثين؛ أحدهما هذا، والآخر فى «مسلم» (١)، «إنّ الله كتب الإحسان على كلّ شئ» الحديث.

وعن أبى مسعود الأنصارىّ، قال: أتانا رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، ونحن فى مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله، عزّ وجلّ، أن نصلّى عليك يا رسول الله، فكيف نصلّى عليك؟

قال: فسكت رسول الله، صلّى الله عليه وسلم، حتّى تمنّينا أنّه لم يسأله، ثم قال رسول الله، صلّى الله عليه وسلم: «قولوا اللهمّ صلّ على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صلّيت على إبراهيم، وبارك على محمّد، وعلى آل محمّد، كما باركت على آل إبراهيم فى العالمين، إنّك حميد مجيد، والسّلام كما قد علمتم».

قلت: انفرد به مسلم، (٢).

وأبو مسعود عقبة بن عمرو، ويعرف بالبدرىّ؛ لنزوله بها، ولم يشهد بدرا.

قوله «قد علمتم» يروى بفتح العين وتخفيف اللام، وبضمّ العين


- وأخرج بعضه عن غير شداد بن أوس أبو داود، فى: باب ما يقول إذا أصبح، من كتاب الآداب. سنن أبى داود ٤/ ٤٣٣، ٤٣٤.
وابن ماجه، فى: باب ما يدعو الرجل إذا أصبح وإذا أمسى، من كتاب الدعاء. سنن ابن ماجه ٢/ ١٢٧٤.
(١) فى: باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة من كتاب الصيد والذبائح.
صحيح مسلم ٣/ ١٥٤٨.
(٢) أخرجه فى: باب الصلاة على النبى صلّى الله عليه وسلم بعد التشهد، من كتاب الصلاة، صحيح مسلم ١/ ٣٠٥. وقوله: «انفرد به مسلم» غير مسلم، فقد أخرجه النسائى، فى باب الأمر بالصلاة على النبى صلّى الله عليه وسلم، من كتاب السهو، المجتبى من السنن ٣/ ٣٨، ٣٩.