للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والجهاد، وكان له ولدان إمامان فى الفقه، من أصحاب أبى حنيفة، شديدان فى المذهب.

قال: ولا أعلم له رواية ولا حديثا، فأذكره.

أسره الكفرة، فقتلوه صبرا فى ديار التّرك (١)، فى أيّام نصر بن أحمد (٢) ابن إسماعيل (٢) بن أسد بن سامان الكبير.

ولم يكن أحد يضاهيه ويقابله فى البلاد؛ لعلمه، وورعه، وكتابته، وجلادته، وشهامته، إلى أن استشهد، نوّر الله ضريحه.

قال أبو سعد: سمعت أبا نصر محمد بن السّمرقندىّ، يقول: سمعت أبا بكر محمد بن حامد الفقيه، يقول: سمعت أبا نصر العياضىّ، يقول:

ترك النّصيحة يورث الفضيحة.

حكى أنه لما استشهد خلّف أربعين رجلا من أصحابه، كانوا من أقران أبى منصور الماتريدىّ.

قلت: ولداه هما: أبو بكر محمد، وأبو أحمد. الأول محمد


(١) فى الفوائد: «ومات شهيدا، وحكايته أن حد الإسلام يومئذ كانت أسبيجاب، فذهب أبو نصر مع ابنه أبى أحمد، وهو غلام مراهق، إلى الغزو، فأسره الكفار وقتلوه».
وهو مختصر مما فى كتائب أعلام الأخيار، وقد فصل الكفوى القول فيه.
(٢ - ٢) تكملة لما فى الأصول، لئلا يلتبس برجال آخرين فى الأسرة. انظر الكامل ٨/ ٧٧، ٨٠.
ونصر هذا هو الذى يقال له: السعيد، صاحب خراسان وما وراء النهر، كانت ولايته بعد قتل أبيه سنة إحدى وثلاثمائة، ومات بالسل، سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.
الكامل ٨/ ٧٨، ٤٠١، تاريخ بخارى ١٢٧، ١٢٨، ١٤٠.