كتاب الجواهر المضية فى طبقات الحنفية - ت الحلو

باب من اسمه أحمد - ٢٠٧ - أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد، أبو نصر، قاضى القضاة، الزينبى، شيخ الإسلام - ج: 1 - ص: 280

ويأتى ولده (١) محمد بن صاعد فى بابه.

سمع من جدّه عماد الإسلام صاعد بن محمد، ومن أبيه محمد بن صاعد، ومن عمه أبى الحسن إسماعيل بن صاعد، ويأتى كل واحد (٢) منهم فى بابه، إن شاء الله تعالى (٣).

روى عنه إسماعيل بن محمد الحافظ، وزاهر بن طاهر الشّحّامىّ، فى آخرين.

قال عبد الغافر، فى «السّياق»: شيخ الإسلام، وصدر المحافل، المقدّم العزيز من وقت صباه فى بيته وعشيرته، الفائق أقرانه بوفور حشمته.

ربّى فى حجر الإمامة (٤)، وكان من أوحد الأحفاد عند القاضى الإمام صاعد.

قال أبو نصر: دخلت على المتوكّل أمير المؤمنين، وهو يمدح الرّفق، فأكثر فى مدحه، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنشدنى الأصمعىّ (٥) بيتين.

فقال: هاتهما.

فقلت (٦):

لم أر مثل الرّفق فى لينه … قد أخرج العذراء من خدرها

من يستعن بالرّفق فى أمره … يستخرج الحيّة من جحرها

قال: فكتبها الخليفة بيده.

---

(١) فى ا، ك، م: «والده» خطأ. وهو يعنى ولده محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد، أبا سعد، وتأتى ترجمته برقم ١١٩٦.
(٢) سقط من: م.
(٣) يأتى صاعد برقم ٦٥٨، ومحمد بن صاعد برقم ١٣٢٧، وإسماعيل بن صاعد برقم ٣٣٦.
(٤) فى الأصل: «الأئمة». وفى م: «الإمام».
(٥) لعل المصنف اختصر سند المترجم إلى الأصمعى.
(٦) البيتان فى الطبقات السنية.