للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفضله وديانته.

ولديه علوم شتّى؛ من الفقه، والنحو، والقراءات، وعنده زهد، وانقطاع عن الناس.

ودرّس بدمشق بالمدرسة البلخيّة (١)، ثم تركها لولده، ثم توجّها فى الجفل إلى القاهرة، (٢) سنة تسع وسبعمائة (٢)، واستوطنا بها إلى أن ماتا.

عرض عليه قضاء دمشق فامتنع (٣).


(١) من مدارس الحنفية، كانت تعرف قديما بخربة الكنيسة، وتعرف أيضا بدار أبى الدرداء رضى الله عنه، أنشأها الأمير ككز الدقاقى، بعد سنة خمس وعشرين وخمسمائة للشيخ برهان الدين أبى الحسن على بن الحسن بن محمد البلخى الحنفى. ومدرسته هذه داخل الصادرية.
قال النعيمى: «وبابها الآن إليها، وكان بابها عند الحمام بباب البريد».
الدارس ١/ ٤٨١. وتأتى ترجمة البلخى برقم ٩٦٣.
وقد اتخذت هذه المدرسة دورا للسكن. انظر حاشية الدارس.
(٢ - ٢) كذا بالنسخ، وجاء فى بعض مصادر الترجمة، أنه انجفل إلى القاهرة سنة سبعمائة. وحكى ابن كثير فى البداية والنهاية ١٤/ ٦ - ١٦، والمقريزى فى السلوك ١/ ٨٨٩ وما بعدها، انجفال الناس من دمشق إلى القاهرة سنة تسع وتسعين وستمائة، وسنة سبعمائة. فلعل عبارة المصنف: «سنة تسع وتسعين وستمائة أو سبعمائة».
(٣) على هامش ك: «وذكره ابن الوردى، فى تاريخه، فقال، عند ذكر عرض قضاء دمشق عليه، وامتناعه منه:
أقسمت بالله لقد كان فى … ترك الرّشيد الحكم رأى سديد
ففاز من حجر عظيم وهل … يرضى بضرب الحجر وهو الرّشيد»
وانظر تاريخ ابن الوردى ٢/ ٢٦٢.