للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والمريسىّ؛ بفتح الميم، وكسر الراء، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وفى آخرها السّين المهملة: هذه النّسبة إلى مريس، وهى قرية بأرض مصر. هكذا ذكره الوزير أبو سعد فى كتاب «النّتف والطّرف» (١)، ثم قال: وإليها ينسب بشر المريسىّ، وإليه تنسب الطائفة الذين يقال لهم:

المريسيّة.

وأهل مصر يقولون: إن المريس جنس من السّودان، بين بلاد النّوبة وأسوان، من ديار مصر، وكلّهم من النّوبة، وبلادهم ملاصقة لبلاد السّودان، ويأتيهم فى الشّتاء ريح باردة من ناحية الجنوب، يسمّونها المريس، ويزعمون أنها تأتى (٢) من تلك الجهة.

وقيل: إن (٣) بشرا المريسىّ كان يسكن فى بغداد بدرب المريس، وهو بين نهر الدّجاج ونهر البزّازين، فنسب إليه.

وقيل: إن المريس فى بغداد، هو خبز الرّقاق، يمرس بالسّمن والتمر، كما يصنع أهل مصر بالعسل بدل التّمر، وهو الذى يسمّونه البسيسة (٤).

مات سنة ثمان وعشرين ومائتين. وقيل: سنة تسع عشرة ومائتين (٥).


(١) فى ك، م: «والظرف». تصحيف. والنقل عن السمعانى فى الأنساب. وأبو سعد هو الآبى الوزير.
(٢) سقط من الأصل.
(٣) سقط من: م.
(٤) انظر القاموس (ب س س)، وتهذيب الألفاظ العامية ٢/ ٢١٩، والقول المقتضب ٦٠.
والأقوال السابقة فى النسبة أوردها ابن خلكان.
(٥) ذكر ابن الأثير فى الكامل، واليافعى فى مرآة الجنان، وفاته فى حوادث سنة ثمان عشرة.