للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم قال لأحمد بن حنبل: ما تقول؟

قال: كلام الله.

قال: أمخلوق هو؟

قال: (١) كلام الله (١)، لا أزيد.

ثم قال لعلىّ بن أبى مقاتل: ما تقول؟

قال: القرآن كلام (٢)، وإن أمرنا أمير المؤمنين بشئ سمعنا وأطعنا.

ثم امتحن الباقين، وكتب بجوابهم.

وولى بشر القضاء ببغداد (٣)، فى الجانبين جميعا، فسعى به رجل، وقال: إنه لا يقول: القرآن مخلوق. فأمر به المعتصم (٤) أن يحبس (٥) فى منزله، فحبس (٦)، ووكّل ببابه، ونهى أن يفتى أحدا بشئ، فلما ولّى جعفر بن أبى إسحاق الخلافة، أمر بإطلاقه، وأن يفتى الناس، ويحدّثهم، فبقى حتى كبر سنّه.

قال أبو عبد الرحمن السّلمىّ: سألت الدّارقطنىّ عن بشر بن الوليد، فقال: ثقة.

وقال (٧) صالح بن يحيى (٧) جزرة: صدوق.

مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

روى له أبو داود.

***


(١ - ١) فى ك، م: «هو كلام الله».
(٢) فى م: «كلام الله». والمثبت فى: الأصل، ا، ك.
(٣) سقط من الأصل.
(٤) فى النسخ: «المستعصم». وهو خطأ، صوابه فى: تاريخ بغداد، والطبقات السنية.
(٥) فى م: «يجلس».
(٦) فى م: «فجلس».
(٧ - ٧) كذا فى النسخ، وصوابه: «صالح بن محمد بن عمرو».