للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

روى عنه الطّحاوىّ فأكثر، وبه انتفع، وتخرّج.

وروى عنه أيضا أبو عوانة فى «صحيحه»، وأبو بكر بن خزيمة إمام الأئمّة.

كان من أفقه أهل زمانه فى المذهب، كان له اتّساع فى الفقه.

صنّف (١) «الشّروط» وكتاب «المحاضر والسّجلّات»، وكتاب «الوثائق والعهود»، وهو (٢) كبير.

وصنّف كتابا جليلا، نقض فيه على الشافعىّ، رحمه الله، ردّه على أبى حنيفة.

وسبب تصنيفه لهذا الكتاب، ما ذكره أبو محمد الحسن ابن زولاق، أنه نظر فى «مختصر المزنىّ»، فوجد فيه ردّا على أبى حنيفة، فقال لبعض شهوده: اذهبا، واسمعا هذا الكتاب من أبى إبراهيم المزنىّ، فإذا فرغ منه فقولا له: (٣) سمعت الشّافعىّ يقول ذلك؟

وتشهدا (٤) عليه به.

فمضيا، وسمعا من أبى إبراهيم «المختصر»، وسألاه: أنت سمعت الشّافعىّ يقول ذلك؟ قال: نعم.

فعادا إلى القاضى بكار، وشهدا عنده على المزنىّ، أنه سمع الشافعىّ يقول ذلك، فقال بكّار: الآن استقام لنا أن نقول: قال الشّافعىّ. ثم ردّ على الشّافعىّ هذا الكتاب.


(١) فى م: «وتصانيف».
(٢) فى م بعد هذا زيادة: «كتاب».
(٣) فى م بعد هذا زيادة: «أنت».
(٤) فى الأصل: «وشهدا»، وفى ك، م: «واشهدا». والمثبت فى: ا.