وتوفّى سنة إحدى وسبعين- وقيل: ثمان وستين- وثلاثمائة، فى خلافة الطّائع بن المطيع.
سكن بغداد.
وكان من أعلم الناس بنحو البصريّين، وشرح «كتاب سيبويه»(١)، فأجاد فيه.
وقرأ القرآن على أبى بكر بن مجاهد، واللغة على ابن دريد، والنحو على أبى بكر السّرّاج.
وكان الناس يشتغلون عليه بعدّة فنون؛ علوم القرآن، والنحو، واللغة، والفقه، والفرائض، والحساب، والكلام، والشعر، والعروض، والقوافى.
وكان معتزليّا، ولم يظهر منه شئ.
وكان لا يأكل إلّا من كسب يده، ينسخ ويأكل.
وكان أبوه مجوسيّا، فأسلم، فسمّاه ابنه أبو سعيد: عبد الله.
والسّيرافىّ، بكسر السين، وسكون الياء المثنّاة من تحتها، وفتح الرّاء، وبعد الألف فاء: نسبة إلى مدينة سيراف، وهى من بلاد فارس، على ساحل البحر ممّا يلى كرمان.