للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وتفقّه بإبراهيم (١).

وروى عنه سفيان، وشعبة، وأبو حنيفة، وبه تفقّه، وعليه تخرّج، وانتفع.

وأخذ حمّاد بعد ذلك عنه (٢)، ومات فى حياته، سنة عشرين ومائة.

قال أبو عمر ابن عبد البرّ: أبو حنيفة أقعد الناس بحمّاد.

وقال مغيرة: حجّ حماد ابن أبى سليمان، فلما قدم أتيناه، فقال:

أبشروا يا أهل الكوفة، رأيت عطاء وطاووسا ومجاهدا، فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم.

وكان له لسان سئول، وقلب عقول.

وكانت به موتة (٣)، وكان ربما حدّثهم بالحديث فتعتريه (٤)، فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى، وكان إذا أفاق توضّأ.

روى له مسلم، وأصحاب السّنن.

ولمّا ذكره الذّهبىّ، فى «الميزان»، قال: لولا ذكر ابن عدىّ له فى «كامله» لما أوردته.

ونقل عن ابن عدىّ أن له غرائب، وهو متماسك، لا بأس به.

ثم ذكر الذّهبىّ توثيقه عن ابن معين، وغيره.


(١) أى النخعى.
(٢) موضعها فى م بعد قوله: «حماد» السابق.
(٣) فى م: «مؤنة»، وفى ا: «مؤتة»، والتصويب من: الأصل، ك. والموتة، بضم الميم: الغشى.
(٤) فى م: «فتغير به» تحريف وتصحيف.