للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فجاء النّجّارون ونصبوا (١) الخشب، ونودى سفيان، فإذا رأسه فى حجر الفضيل بن عياض، ورجله فى حجر ابن عيينة.

قال؛ فقالوا: يا أبا عبد الله، اتّق الله ولا تشمت بنا الأعداء.

قال: فتقدّم إلى الأستار فأخذها، وقال: برئت منه إن دخلها أبو جعفر.

قال: فمات قبل أن يدخل مكّة.

قال قبيصة: رأيت الثّورىّ فى المنام، فقلت: ما فعل الله بك؟

فقال (٢):

نظرت إلى ربّى كفاحا فقال لى … هنيئا رضائى عنك يا ابن سعيد

لقد كنت قوّاما إذا أظلم الدّجى … بعبرة مشتاق وقلب عميد (٣)

فدونك فاختر أىّ قصر أردته … وزرنى فإنّى منك غير بعيد

ولد سنة سبع وتسعين.

وتوفّى سنة ستين (٤) ومائة، وهو ابن ثلاث وستّين سنة.

روى له الشّيخان.

***


(١) فى م: «فنصبوا».
(٢) انظر الكواكب الدرية ١/ ١١٧.
(٣) فى الأصل، ك: «وقلب عتيد».
(٤) كذا ورد فى النسخ، وقد حكى ابن سعد الإجماع على أنه توفى سنة إحدى وستين، وذكر الخطيب البغدادى أنه توفى سنة إحدى وستين، وحكى قولا أنه توفى سنة اثنتين وستين، ثم قال: «وسنة إحدى وستين أصح». انظر تاريخ بغداد ٩/ ١٧٢.