للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم دخل ديار مصر، (١) سنة أربع وسبعين ومائة، فلمّا وردها، قال عبد الله بن وهب: قدم علينا (١) بعد موت اللّيث بن سعد (٢)، فرجونا أن يكون خلفا منه.

وكان اعتماده فى الفقه على مذهب أبى حنيفة.

وقيل: إنه ناظر زفر، فى حلقة أبى حنيفة، فازدراه زفر، فلم يزل عبد الله بن فرّوخ يعلو عليه حتى قطعه، ثم ناظره أبو حنيفة، فلم يزل به حتى أبان له.

وكان يقول حين انصرف إلى القيروان: كلّ من لقيت، صاحبكم- يعنى نفسه- أفقه منه، إلّا أبا حنيفة.

وذكره المزّىّ فى «التّهذيب»، ونقل توثيقه عن ابن حبّان.

وقيل: كان الناس يتبرّكون بابن فرّوخ، ويجلسون له على طريقه، ليدعو لهم.

وكان يقول بشرب النّبيذ، وتحليله، ويروى أحاديث فى ذلك.

وكان يرى الخروج على أهل الجور.

قال ابن يونس: توفّى بمصر بعد انصرافه من الحجّ، فى سنة خمس وسبعين ومائة.

وروى له أبو داود، فى «سننه».

***


(١ - ١) سقط من الأصل.
(٢) فى معالم الإيمان، عن ابن وهب، أن عبد الله بن فروخ قدم سنة ست وسبعين.
وهو خطأ؛ لأنه توفى سنة خمس وسبعين، على ما يأتى.