للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد السلام الزّواوىّ المالكىّ (١)، وكان قاضى القضاة شمس الدين بن خلّكان قاضى الشافعيّة، فلم يقبل المالكىّ والحنبلىّ، وقبل الحنفىّ، فورد المرسوم بإلزامهما بذلك، وأخذ ما بأيديهما من الأوقاف إن لم يفعلا، فأجابا، ثم أصبح المالكىّ وعزل نفسه عن القضاء والأوقاف، ثم ورد الأمر بإلزامه، واستمرّ الجميع، لكن امتنع المالكىّ والحنبلىّ من الجامكيّة (٢).

قال بعض الظّرفاء من أهل دمشق، لمّا رأى اجتماع ثلاثة قضاة كلّ (٣) واحد منهم لقبه شمس الدّين (٤):

أهل دمشق استرابوا … من كثرة الحكّام

إذ هم جميعا شموس … وحالهم فى ظلام (٥)

وله (٦):

بدمشق آية قد … ظهرت للناس عاما (٧)

كلّما ولّى شمس … قاضيا زادت ظلاما (٨)


(١) زين الدين أبو محمد عبد السلام بن على بن عمر ابن سيد الناس المالكى القاضى المقرئ، المتوفى سنة إحدى وثمانين وستمائة.
العبر ٥/ ٣٣٥، ٣٣٦، البداية والنهاية ١٣/ ٣٠٠، ٣٠١، طبقات القراء ١/ ٣٨٦، ٣٨٧.
(٢) الجامكية: رواتب خدام الدولة. الألفاظ الفارسية المعربة ٤٥.
(٣) فى م: «وكل».
(٤) البيتان فى ذيل الروضتين ٢٣٦، والطبقات السنية.
(٥) فى ذيل الروضتين: «وهم جميعا».
(٦) سقط من: م. والبيتان أيضا فى: ذيل الروضتين ٢٣٦، والطبقات السنية.
(٧) سقط من الأصل: «قد»، وفيه: «أظهرت».
(٨) فى ذيل الروضتين: «زاد ظلاما».