للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللَّهُ فَهُمْ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، فَالْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غد» (خ) .

وَفِي نُسْخَةٍ أَوَّلُ أَحَادِيثِهَا حَدِيثٌ فِي مَعْنَى الْعِلْمِ، ثُمَّ سَاقَ الْحَدِيثَ.

الْأَحَادِيثُ الْأَرْبَعَ عَشْرَةَ (ط) بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَكَانَ أَبُوهُ (١٢) مُحَدِّثًا، وَلَهُ فِي صَدْرِ هَذَا الْكِتَابِ خُطْبَةً تَنَاوَلَ فِيهَا كَثِيرًا مِنَ الْخُطْبَةِ الَّتِي قَدَّمَهَا الْحَرِيرِيِّ (١٣) أَمَامَ مَقَامَاتِهِ، يَطُولُ ذِكْرُهُ. وَخَتَمَهَا بِقَوْلِهِ: «وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَبِهَا انْعِقَادُ الْأُمُورِ الدَّنِيَّاتِ، وَبِاللَّهِ أَعْتَقِدُ فِيمَا أَعْتَمِدُ، وَأَسْتَرْشِدُ فِيمَا يُرْشِدُ، وَأَعْتَصِمُ مِمَّا يُصِمُّ. فَمَا الْمَفْزَعُ إِلَّا إِلَيْهِ، وَلَا الِاسْتِعَانَةُ إِلَّا بِهِ، وَلَا التَّوْفِيقُ إِلَّا مِنْهُ، وَلَا الْمَوْئِلُ إِلَّا هُوَ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ. فَخَتَمَ بِمَا خَتَمَ بِهِ. وَسَمِعَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ مَحْمُودُ بن علي الخواتيمي (د) أبو الفتح، وأجاز له إجازة عامة (ذ) .

وَوَجَدْتُ/ جُزْءًا مُسَمًّى «كَنْزُ الْأَحَادِيثِ» (١٤) أَلَفَّهُ أَبُو الفتوح عبد الغافر ابن الحسين الألمعي (١٤) ، أورد على ما أورد (ر) السُّقْسَيْنِيُّ، إِلَّا أَنَّهُ جَاءَ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ بَابًا، ذكر فيها أولا الواحد (ز) وَسَاقَ عَدَدَهُ عَلَى النِّظَامِ الطَّبِيعِيِّ، إِلَى أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ، وَإِسْنَادُهُ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ (١٥) : أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ (١٦) فِي صَفَرٍ مِنْ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ:

أَجَازَ لِي أَبُو بَكْرٍ عبد الغفّار بن محمد ابن أَبِي بَكْرٍ الْهَمَذَانِيُّ (١٧) ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفُتُوحِ عبد الغافر بن الحسين الألمعي بقراءته (س) في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْمُسْتَمْلِي (١٨) ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاذٍ عَبْدُ الرحمن بن محمد بن علي (١٩) السجزي (ش) ، حدثنا أبو حامد أحمد ابن أَبِي بَكْرٍ (٢٠) ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ علي التميمي (٢١) ، حدثنا أبو ياسر عماّر ابن عَبْدِ الْمَجِيدِ (٢٢) ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَفَّانَ (٢٣) عَنْ أبيه (٢٤) عن (ص) أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:

«زَيْنُ الْإِسْلَامِ الْعِلْمُ، كَمَا إنّ زين الكعبة الطّواف» (ض) .

<<  <  ج: ص:  >  >>