الخضر والياس يلتقيان في كل موسم، وقد روى عنهما بعض الاذكار (راجع ورقة ٧٨ بصدد الخضر) . وعلاوة على ما تقدم فقد راجعت «الجمهرة» ولم اهتد الى شيء مما ذكر عن انكار ابن دريد لنبوة الياس او اثباتها. غير انني لا حظت صدق ابن المستوفي فيما يتعلق بتحفظ ابن دريد، اذ اعتاد على القول «الله اعلم» عند ما يشير الى تفسير اية كلمة او عبارة من القرآن الكريم، ويكرر قوله هذا في كل مرة (راجع الجمهرة ٣/٤٧ في تفسير «جعل لكم الليل سكنا» و «اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر» و «الجوار الكنس» ) . اما كتب الحديث المتيسرة فلم اجد فيها شيئا عن الموضوع.
٨- ذكر القصة ابن النجار (مخ باريس ورقة ٥٧) ونقل ذلك المرحوم مصطفى جواد (انظر «تكملة ابن الصابوني» ص ٢٣٦- حاشية) وقد سبق واشرنا الى ذلك في حواشي الورقة ١٢٢ أ.
الورقة- ١٢٣ ب
٩- هو كتاب سيبويه المشهور في النحو، تصنيف ابي بشر عمرو بن عثمان النحوي البصري الحارثي المعروف بسيبويه. وكان اعلم اهل زمانه بالنحو. وقد اختلف في تاريخ وفاته بين سنة ١٦١ و ١٨٠ و ١٩٤ هـ.
١- ترجم له المنذري في «التكملة»(مخ كمبرج ورقة ١١٣) في وفيات سنة ٦٣١، فقال انه في ١٧ جمادى الاولى توفي بدمشق الشيخ الاجل الفاضل، أَبُو الْبَقَاءِ ثَابِتُ بْنُ تَاوَانَ بْنِ أَحْمَدَ التفليسي الصوفي المنعوت بالنجم، ودفن بمقابر الصوفية. حدث عن الحافظ ابي الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي