عَلَيْهَا سلامُ اللَّه فِي كُلّ بقعةٍ ... بِعدِّ الرِّمال والحصى والكواكب
وَهَذَا شعر ينبغي أَن يُطَّرح، ولكنّي كتبته لغرابة نسب قائله وبعد منزله. (الطويل)
/ يقيم الرِّجَال الأغنياء بأرضهم ... وترمي النوى بالمقترين (ز) المراميا (ر)
مَوْلده سَنَة أَرْبَع وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
٣٣٤- أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيّ (٦٠٣- بَعْد سَنَة ٦٢٦ هـ)
مُحَمَّد بْن أَبِي المُنى مَنْصُور بْن دُبيس بْن أَحْمَدَ بْنِ دِرْع بْن أَحْمَد الْمَوْصِلِيّ الْوَاعِظ (١) الْمَعْرُوف بابن الحدّاد (أ) ، من أَصْحَاب إِبْرَاهِيم بْن الْمُظَفَّر بْن البَرْني (ب) . مَوْلده فِي شَعْبَانَ من سَنَة ثَلَاث وَسِتِّمِائَةٍ بِالْمَوْصِلِ، أمرد طَوِيل. وَرَدَ إِرْبِلَ فِي رَبِيع الأول سنة ست وعشرين.
أنشد (ت) لنفسه: (البسيط)
حُيِّيتِ إِرْبِلُ من دارٍ ومن وطنٍ ... وَلَا تعدَّاك صَوْب العارض الهَتنِ
وطاب مِنْكَ نسيمُ الرِّيح فِي السَّحر ... الأعلى لأنَّك مأوى الإِلفِ والسّكن
وكيف لا أخلص الودّ الصّحيح لمغ ... ناك الأنيس- رعاك اللَّه- من وطن
وفي مغانيك ميّادُ القوام لَهُ ... لحظٌ يَغُلُّ سيوف الهند واليمن
مُبلبلُ الصِّدغ فِي أجفانه مرضٌ ... بِهِ إِذَا مَا رنا نحوي يُبلبلُني
نأى فجمَّع أحزانا يبلبلها (ث) ال ... بلوى ويُفرِّق بَيْن الجفن والوسن
واعتاض عني بِمَذْقٍ لَا وفاء لَهُ ... كأنَّه لَم يكن فِي الدّهر واصلني
فظلت [أهتف] (ج) من وجدي (ح) ... ومن أسفي: يَا ليت مَا كَانَ فِيمَا قبل لم يكن
وبالحمى جيرة (خ) شيلتْ حُمُولُهُم ... وخلَّفوني حليف الهم والحُزُن
يَا نازحين ولي من بعدهم كبدٌ ... تذوب شوقا وإذكار يؤرّقني