مَهلًا أغُصنَ البانِ مِيلي للجَّنا ... عِطْفًا وعُودي للتأنُس يَا رَشا
فبديعُ شخصك من فؤادي صُنْعُه ... وأنيقُ لونك من سُويداه نشا
إنْ كنتِ غُصن نقًا فرَوْضُك ناظري ... أو ظَبْيةً فكناسها (ث) مِّني الحَشا
أرشيقةَ الأوصاف حُسْنًا كاسمها ... ومليحةَ الأعطاف كالبان (ج) انتشا
مالي سواكِ وما لغيركِ قيِّمٌ ... غيري فكوني لِي أكُنْ لكِ مَا تَشا
وَأَنْشَدَنَا، قال: أنشدنا علي بن أحمد لنفسه: (الخفيف)
بِأَبي مَنْ لَهُ من البَذل مَنْعٌ ... وَلَهُ فِي الوِصال لَمحةُ صَدِّ
يَلبس الأُنْسَ مُعْلَمًا مِنْهُ ... يُخفي الدُّنوَّ فِي طَيِّ بُعدِ
ويبلُّ الأوام (ح) مِنْهُ بكأسٍ ... مازجًا سَوْرة العُقار بشَهْدِ
فَلَهُ في جنيّ التّواصل معنى ... جمع الضدّ (خ) فِيهِ لُطفًا بضِدِّ
٣١٨- مُحَمَّد بْن يَحْيَى المغربي (٦٠٤- بعد سنة ٦٢٨ هـ)
هو أبو عبد الله مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْنِ معنصْر بْن أَبِي مضر بْن يُكساس بْن عَلِيّ بْن أَبِي علي المغربي (١) قسنطيني (أ) ، قَالَ: وتعرف بقَسْنطِينية الهوى (٢) التُلُكَّاتي الحِمْيَري، ولد بها (ب) سَنَة أَرْبَع وَسِتِّمِائَةٍ. وَرَدَ إِرْبِلَ فِي صَفَرٍ من سَنَة ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ.
أَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ في تاسع ربيع الأول: (الكامل)
/ إن جزت بالعرصات من يبزين (٣) ... فاشرحْ غرامًا كاد أنْ يبريني
لأُهَيْل ذاك الحيّ وابثث (ت) عندهُمْ ... وَجْدي وبعض صبَابتي وأَنيني
وقلِ المُتَّيمُ عَنْ هواكُمْ ماسَلا ... دَنِفٌ وبالعَبَرات غيرُ ضَنينِ
يحني جوارحه (ث) عَلَى جَمْر الغَضا ... ويَئِنُ أَنَّةَ عاشقٍ مَحزونِ
مُذْ حلَّ بالحَدباء (٤) قَد عَلِق الضَّنا ... بفؤاده وأُسِيغ كأسَ منونِ
بجوار مَنْ رفض الدِّيانة والتّقى ... وقد اقنعوا في دينهم بالدّون (ج)