حمّلت فوق الوسع منهم بعد ما ... ذوّقت أنواع العذاب الهون (ج)
وأنشدنا لنفسه: (الكامل)
لَو كنتَ تعلم مَا يَجِنُّ فؤادي ... لأخذتَ فِي وَصْلي وتركِ عِنادي
لكنَّ قلبك مَا ألمَّ بِهِ الهوي ... فجَهِلتَ مَا يلقاه قلبي الصّادي (ح)
وَأَنْشَدَنَا، قَالَ: أَنْشَدَنَا شَيْخِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بن محمد الشريشي المراكشي (٥) لنفسه: (الكامل)
لَو لَم تكنْ سُبلُ العَلاء بعيدةً ... لَا تُنْتَحى إلا بعَزْمة ماجدِ
لتوارد الضِدّان أربابُ العلا (خ) ... والأرذلون على مجرّ (د) واحدِ
وَأَنْشَدَنَا، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْعَبَّاس لِنَفْسِهِ: (الطويل)
تُكلِّفني كِتمان أمر صبَابتي ... وفي مُقلتي عُنْوانها ودليلُها
وتخشى عَلَيْهَا إنْ شَهَرْتُ بحُبِّها ... مقالة أَهْل الحيِّ أَنّي خليلُها
فتهجُرُني والهَجْرُ لَا شكَّ قاتلي ... وإنْ مُتُّ قَالُوا إنَّ هَذَا قتيلها
وقالوا: أما تشفي فؤادك (ذ) من جَوى ... وروحَك من بَلوى مُذيبٍ غليلُها
وأنتَ- كَمَا قَد قيل- فِي الطبِّ أوحدٌ ... تباشر أدواء الورى وتزيلها (ر)
/ فَقُلْتُ لها: إنّ الصَّبابة حكمُها ... مَعَ السُّقم ألا يستفيق عليلُها
وعندي إِذَا حَدَّثتُ نفسي سَلوةً ... غرامٌ يُنافيها وشوقٌ يُحيلها
وبايعتُها طوْعًا فلستُ أُقيلُها ... ولو أنها جارتْ وَلَا أَستقيلُها
معنّصر- بفتح الميم (ز) والعين والنون مشددة، والراء مهملة- وذكر أَنَّهُ من قبيلة من حِمْيَر (٦) تدعى «تُلُكَّاتة (٧) ، مضمومة التاء الْأُولَى المثناة واللام، مشددة الكاف، وبعد الألف تاء مثناة.