للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلطان الشهيد (ط) المرحوم محمد بن تكش (ظ) - رحمه الله- في النيسان (ع) ، وَكَانَ زمان الرَّبِيع، وَكَانَ للسلطان مملوك مليح يحبه، فَأَخَذَ السُّلْطَان وردا ورمى بِهِ فأصاب خدّه (غ) ، فتأوه الغلام بالتَغنَج. وَكَانَ جَمَاعَة من الفضلاء أنشدوا بالعجمية فِي/ ذَلِكَ المعنى، فأنشأ السُّلْطَان فيه (الطويل)

ونفسي فداء ثُمَّ روحي للذي ... يؤثر ظل الورد في وجناته

وأشار إلى «ترى» (ف)

يشوشني والويل من شعراته ... بصدغ سكون الصب فِي حركاته

ترى صدغه كالصولجان معطفا ... فيا ليت قلب الصب بَعْض كراته

لرقة خديه إِذَا مَا لمحته ... يؤثر لمح العين فِي وجناته

٣١٠- ابْن رَواحة الصِّقِلي (٥٦٠- ٦٤٦ هـ)

هُوَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَلِيّ الْحُسَيْن بْن أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن ابن رَواحة بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن رواحة بْن عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّه بْن رواحة الْأَنْصَارِيّ الحَمَوي (١) ، كَذَا نسبه بِخَطِّ والده أَبِي عَلِيّ الْحُسَيْن (٢) . ولد بساحل البحر بصقلّيَّة (٣) ، فِي سَنَة ستين وَخَمْسِمِائَةٍ. وَرَدَ إِرْبِلَ فِي العشر الْأُولَى من ذي الحجة من سَنَة خَمْس وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَنَزَلَ بدرب المنارة فِي زاوية الشَّيْخ مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْن الكُرَيْدي (٤) ، وأكرمه الْفَقِير أَبُو سَعِيد كوكبوري بْن عَلِيّ. ومرض عِنْد وروده إربل وأبلّ من مرضه (أ) . دَخَلَ ثغر الإسكندرية- وَهُوَ صبيّ- مَعَ والده، وَسَمِعَ أَبَا طَاهِر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ السّلفي، وله إجازة من (ب) أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن عساكر الدِّمَشْقِيّ صاحب تاريخها.

أَنْشَدَنَا، قَالَ: كتب جدّي (٥) هذه الأبيات لنفسه: (الطويل)

<<  <  ج: ص:  >  >>