للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بني تيقظ واستمع مَا أقَوْله ... وَلَا تك محتاجا إِلَى وعظ واعظ

/ فما أحد فِي الخلق أشفق من أب ... عليك وَلَا ترعاك مثل لواحظي (ت)

إذا كنت في شرح الشّبيبة ناسيا (ث) ... فلست إِذَا عِنْد المشيب بحافظ

وَأَنْشَدَنِي، قَالَ: أَنْشَدَنِي والدي لِنَفْسِهِ، وَقَد مر بعَسْقَلان (٦) ، وزار قبور الشهداء- حين توجّه إلى مصر-: (الوافر)

مررت بعسقلان وَقَد رَمَتْهَا ... يد الحدثان بالسهم المصيب

فأبكتني عَلَى الْإِسْلَام دينا ... خلاف بكا المحب عَلَى الحبيب

وكم فِي الترب فِيهَا من شهيد ... وكم في الأسر فِيهَا من غريب

وَأَنْشَدَنِي، قَالَ: أَنْشَدَنِي والدي لِنَفْسِهِ حين قصد مكة- حرسها اللَّه تَعَالَى-: (البسيط)

يَا رب نعماك لَا تحصى عَلَى أحد ... في كفره، كيف من تهدي لإيمان؟ (ج)

ختمت لي طول عمري بالهداية (ح) ... فِي الْإِسْلَام بالحج عَنْ فضل وإمكان

فامنن عَلِيّ بقصد المصطفى فِيهِ ... صفا لك الحمد فِي سري وإعلاني

دعني أبلغه تسليمي مشافهة ... عَلَى الشفاعة يقضي لِي بغفران

وابسط لديه لساني فِي مدائحه ... حَتَّى أفوز كجدي (٧) أو كحسان (٨)

أَنْت الكريم وَقَد أكرمت وافده ... فَلَا ترد يدي عَنْهُ بحرمان

وَأَنْشَدَنَا، قَالَ: أَنْشَدَنَا والدي لنفسه حين ورد بدرا (٩) : (الطويل)

وردنا على خمس (خ) ببدر مواردا ... حكى طيبها عيشا لنا بالصفا صفا

شفينا بِهَا نار الغليل كَمَا حوى ... بِهَا المصطفى نَصْرا عَلَى الكفر واشتفى

وأبدت لنا آثارها وصف وقعة ... أبانت سطورا بالقبور وأحرفا

تخبر عمن باع فِي اللَّه نفسه ... وعاهده نصرا فمات على الوفا (د)

/ وَأَنْشَدَنَا، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَيْضًا والدي لِنَفْسِهِ، يقَوْله ببدر: (الوافر)

<<  <  ج: ص:  >  >>