١- كتب التاريخ طافحة باخبار عبد السلام الجيلي، وترجم له ابن الدبيثي (مخ كمبرج ورقة ٥٨) وقد رأينا من المفيد اثبات ترجمته هنا، لا سيما وان الكتاب لا يزال مخطوطا:
«عَبْد السَّلَام بْن عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَبْد القادر بن ابي صالح، الجيلي الْأَصْل الْبَغْدَادِيّ الْمَولِد والدار، أَبُو مَنْصُور بْن ابي عبد الله بن ابي محمد. من اهل باب الازج، من البيت المشهور بالصلاح والرواية. وسيأتي ذكر ابيه.
تفقه عبد السلام هذا عَلَى مَذْهَب أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل- رح- على جده وابيه، وسمع جده وابا الحسن محمد بن اسحاق الصابي وابا الفتح المعروف بابن البطي، ومن بعدهم قرأ بنفسه وكتب بخطه. ودرّس بعد وفاة ابيه بمدرسة جده بباب الازج وبالمدرسة الشاطية التي وقفتها بنفشا بدار الشعير. ونظر في علم النجوم والهيئة فاتهم بتسخير الكواكب، واحرقت له كتب في ذلك برحبة جامع القصر الشريف في صفر سنة ٥٨٨ بمحضر من الفقهاء والعلماء والقضاة، وذلك قبل تدريسه وتولي النظر بوقف المارستان العضدي والديوان المفرد، ثم وكالة الملك المعظم ولد سيدنا ومولانا الامام المفترض الطاعة على كافة الانام الناصر لدين الله امير المؤمنين، الى ان توفي- عبد السلام-. وحج مرارا متوليا كسوة البيت الشريف ورسوم اهل الحرمين الشريفين. وما اعلم انه حدث بشيء والله اعلم. قرأت بخط شيخنا عبد الوهاب بن عبد القادر (ولد ابني عبد السلام في ليلة الثلاثاء ٨ من ذي الحجة سنة ٥٤٨) . قلت وتوفي يوم الجمعة ٣ رجب من سنة ٦١١، ودفن بعد الصلاة من اليوم المذكور بمقبرة الحلبة» .
كذلك ذكره ابن الساعي (تاريخ ص ٨١ و ١١٨ و ١٤٧ و ٢٨٤) وذكر انه رتب سنة ٥٩٨ ناظرا للمارستان العضدى، وسماه «الركن» ، ونصب