للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهلك، فقد كسرناها وأدبناها» ، ومسح عَلَى رأسها ودعا لها. وَلَم يتعرَّض بَعْد ذَلِكَ إِلَى الزواج إِلَى أَن مات.

٢٧٦- أَبُو بَكْر (١) المَرنْدي ( ... -؟)

سكن كفر عزّة (أ) وأقام بِهَا وتُوُفِّيَ بِهَا، وقبره فِي جانب مسجدها. أثنى عَلَيْهِ أَهْل كَفَر عَزّة، وَهُوَ قديم الوفاة، وإلى جانب قبره قبر صغير، ذكر لي إنه ولد السلطان مسعود (ب) تُوُفِّيَ- بظاهر- صغيرًا ودفن بجامعها، وَلَم أتحقق مَنْ مَسْعُود فأثبته فِي موضعه.

حَدَّثَنِي الْقَاضِي محمد بن علي بن محمد (ت) ، قَالَ: جاء المَرنْدي هَذَا وَكَانَ جامع كَفَر عَزّة لَم تفرغ عمارته، فَأَخَذَ آجرة من آجره ومضى إِلَى ميَّافَارِقِين (٢) ، وَقَالَ لخادم هناك: «قَد جاء ولدك» . فَقَالُوا لَهُ: «أَنْت مجنون، كيف يكون لخادم (ث) ولد؟» ، فما زال حتّى دَخَلَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «هَذَا الجامع بكَفَر عَزّة/ هُوَ ولدك، وَلَا بدّ من إتمامه» . فعجب منه، وأنفذ مَنْ أتمّه. والذي عَلَى حائطه أَن الَّذِي أمر بعمله» ، الغضنفر بْن ناصر الدولة (٣) ، وَهُوَ الصحيح، وَلَا أَعْلَم كيف الجمع بَيْن ذَلِكَ؟.

٢٧٧- جِبْرِيل بْن مُحَمَّد الْإِرْبِلِيّ ( ... - بَعْد سَنَة ٥٦٩ هـ)

هُوَ جِبْرِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم الْإِرْبِلِيّ (١) . سَمِعَ أَبَا الرضا سَعِيد بْن عَبْد اللَّه ابن الْقَاسِم الشَّهْرَزُورِيّ (٢) فِي ثالث ذي الحجة من سنة تسع وستين وَخَمْسِمِائَةٍ بِالْمَوْصِلِ.

٢٧٨- أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن بشير (القرن السَّادِس- السَّابِع)

هُوَ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بن محمد بن خليل (أ) الهذباني (١) ، كَذَا أملاه عليَّ، إربلي الْمَولِد والْأَصْل، من الْمَشَايِخ المشهورين. أَخَذَ الْفِقْه عَلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>