٣١٩- مُحَمَّد بْن الخازن (٦٠٣- بَعْد سَنَة ٦٢٨ هـ)
هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الكافي بْن إلياس بْن مَحْمُود بْن عَبْد الْمَلِك (١) أَبُوه (٢) كَانَ خازن دار الكتب بِبَغْدَادَ، وَحَدَّثَنِي إِنَّهُ عُزل عَنْهَا. وَرَدَ إِرْبِلَ فِي صَفَرٍ من سَنَة ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ. شاب رَبْعة يعظ. سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلده، فَقَالَ: ولدت يَوْم الْخَمِيس ثامن صَفَرٍ من سَنَة ثَلَاث وَسِتِّمِائَةٍ.
أنشدني لنفسه: (الخفيف)
صاد قلبي وزاد فِي بَلواهُ ... وجَفاني مُهَفهفٌ أهواه
خنث (أ) الدّل أهيف القدّميّا ... س بديعُ الجَّمال عَذْبٌ لُماهُ
ساحرُ الطَرْف لَا يرِقُّ لصَبٍّ ... فتنتهُ بحُسنها عَيناهُ
ومريضٍ بحبِّه كلّ آسيه ... وفي آس عارضيه شفاه (ب)
قدّه الذّابل الرّشيق وعينا ... هـ سِهامٌ تُصْمي الَّذِي يهواهُ
يتثنَّى فينْثني عزمُ سلوا ... ي ويأبي دلاله (ت) ورضاهُ
عقْدُ سِحرِ الجُفون حلَّ اصْطباري ... عَنْ سُلُوّي فَلَمْ أحُلْ عَنْ هواهُ
خان عَهدي فواصلت عبراتي ... آه من هجره وطُول جَفاهُ
/ آه من خَصْره ومن خَصَرٍ فىّ ... فبه (ث) صادا قلبي وزادا (ج) عناه (ح)
فدوائي لثم المراشف منه ... وشفائي (خ) فِيمَا حَوْت شَفَتَاهُ
٣٢٠- أَبُو الرشيد الْأَصْبَهَانِيّ (٥٧٣- بَعْد سَنَة ٦٢٨ هـ)
هُوَ أَبُو الرشيد عَبْد الرشيد (١) بْن أَبِي طَاهِر مُحَمَّد بْن أَبِي الْعَبَّاس مَحْمُود بْن أَبِي الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن أَبِي الرجاء بُندار بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد الْقَاضِي جعفر (أ) التميمي، الحاكم بِأَصْبَهَانَ. ذُكر لِي أَنَّهُ قَالَ: إنّ جعفرًا (٢) أول من حكم بِأَصْبَهَانَ. قدم إِرْبِلَ فِي أواخر رَبِيع الآخر من سَنَة ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ،