لكبار موظفيه، ولكن هاشما هذا لم يصبه اي سوء اثناء خدمته. وعند هجوم التتر على اربل سنة ٦٣٤ هاجر الى بغداد حيث تولى بعض الاعمال لامراء بغداد. وقد لقيه ابن الشعار بها سنة ٦٣٩. وذكر ان له معاتبات شعرية مع المجد النشابي الاربلي. ولم يذكر تاريخ وفاته.
٦- لعل المقصود هو هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي المكي جد الرسول- ص-، وكان مشهورا بالكرم. ترجم له ابن الفوطي (معجم ٤/٧٤٨) وسماه «القمر عمرو بن العلاء» وذكر جوده وكرمه.
الورقة- ١٨١ أ
١- كثير من المراجع ذكرت المبارك ابن الشعار هذا، واشاد بذكره المؤرخون الذين نقلوا من كتبه. وممن ذكره ابن الفوطي (معجم ج ٥ ترجمة ٤٨٥) . ولعل من المفيد نقل تلك الترجمة لانها مكملة لما ذكره ابن المستوفي. قال:
«كمال الدين أَبُو الْبَرَكَاتِ الْمُبَارَك بْن أَبِي بَكْر أَحْمَد بن حمدان بن احمد بن علوان الموصلي الاديب المؤرخ، يعرف بابن الشعار. كان من الادباء الذين عنوا بجمع فقر (كذا) العلماء واشعار الفضلاء. وله السعي المشكور فيما فعله، فانه بقي مدة ٥٠ سنة يكتب الاشعار سفرا وحضر. ذيل كتاب «معجم المرزباني» وذكر كل من نظم شعرا بعد وفاته (كذا) اي بعد وفاة المزرباني الى سنة ٦٠٠ هـ. ثم صنف كتاب «عقود الجمان» ، ذكر فيه من قال الشعر الى آخر ايامه. وتوفي سنة ٦٥٥. واستفدت من تصانيفه واسترحت الى تواليفه. روى لنا عنه شيخنا بهاء الدين علي بن عيسى الاربلي وغيره (راجع «تكملة ابن الصابوني» ص ٢٥٣ حاشية) . ونقل المرحوم مصطفى جواد عن «المسجد المسبوك» لابي