للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(البسيط) (ب)

إنّ الوزير ضياء الدِّين (٣) مدّ يدًا ... بيضاء جلّي سناها غيهب الظّلم

فأنتاشني جابذا (ج) ضبعي بِهَا وحنا ... عليَّ مثل الحميم الواصل الرَّحم

سباقُ غاياتِ مجدٍ كلما رُفعت ... راياتُ حمد حوتها راحة (ح) الكرمِ

تكملت فِيهِ شتى المكرمات ... كَمَا تكملتْ قبله فِي سيد الأممِ

.. بالقرائن كُلّ عارفه (خ) ... ومالك الرّق والآلاء والنّعم

(البسيط) (ب)

/ ترى هل يقرُّ اللَّه عيني بقربكم ... ونحظى بجمع الشَّمل فِي هَذَهِ الدّنيا؟

وإني لأخشى أنْ أموتَ وَلَم تقرْ ... برؤيتكم عيني، ومن لِي بأنْ أحيا

أحنُّ إليكم لوعةً وصبابةً ... وعندي لكم من فرط وجدْي بكمْ أشيا

٣٢٢- عَبْد القاهر (أ) بْن الْحَسَن ( ... - بَعْد سَنَة ٦٢٩ هـ)

عَبْد الْقَاهِرِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد (١) ، إِلَى هنا ذكر من (ب) نسبه، وذكر أَنَّهُ من بني السَّمين (٢) ، فَقِيه موصلي، ورد إربل في شهر ربيع الأول من سَنَة تسع وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ. شاب أشقر رَبْعة، ناولني بخطه رقعة يذكر فيها عمّال دار الْحَدِيث بِالْمَوْصِلِ- وَهِيَ معرّاة من نقط-، وأنشدنيها:

(الطويل)

وعُمّالها سدّوا المَسالك كلَّها ... وَلَا مُصلحٌ للحال إلّا الدّراهم

وصالوا ومالوا واصطلوا (ت) كلّ وارد ... وما المسلم المحروم إلّا المسالم

وو الله لَم أسألْ سواك لحالةٍ ... أُؤمِّلها والحرُّ للحرِّ راحم

وفيها (ث) وسبيلها سبيل الأولى: (الخفيف)

أهّلك الله للمكارم والسّوء ... دد والحمدِ والعطاءِ المُكمَّلْ

وحماكم كَمَا حمى اللَّه الرُّسل ... وأعطاك كل أمرٍ مسهّل

<<  <  ج: ص:  >  >>