وَأَنْشَدَنَا، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الدَّجَاجِيُّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو الخَطَّابِ مَحْفُوظُ بْنُ أَحْمَدَ لنفسه: (الطويل)
يَقُولُونَ لِي لَا تَبْلُ قَلْبَكَ بِالْهَوَى ... فَتَضْنَى وَهَذَا قَوْلُ غَيْرِ مُحصَّلِ
وَلَوْ كُنْتُ مِمَّنْ يَمْنَعُ الْعِشْقَ قَلْبَهُ ... لَكُنْتُ إِذَنْ رَبًّا أُعَافِي وَأَبْتَلِي
٣٤- قَاضِي بَيْلَقَانَ (٥٢١- بَعْدَ سَنَةِ ٦٠٦ هـ)
هُوَ أبو الفضل (،) / خداذاذ ابن أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ خُدَاذَاذَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَيْلَقَانِيُّ- أَيَّدَهُ اللَّهُ- وَلِيَ الْقَضَاءَ بِهَا (١) وَبِأَعْمَالِهَا. وَرَدَ إِرْبِلَ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَآخِرُ مَا ورد حاجّا في شوال سنة ست وستمائة. فَقِيهٌ فَاضِلٌ زَاهِدٌ عَامِلٌ مُسِنٌّ، كَثِيرُ الْخُشُوعِ، لَقِيَتُهُ وَأَخَذْتُ عَنْهُ. أَثْنَى عَلَيْهِ الْعَجَمُ وَغَيْرُهُمْ ثَنَاءً عَظِيمًا.
سَمِعَ الْحَدِيثَ.
قَرَأْتُ عَلَيْهِ، قَالَ: أَجَازَ لِي الْإِمَامُ شَيْخُنَا أَبُو الْعَلَاءِ الْحَسَنُ بن أحمد بن الحسن بن أحمد العطار الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ الْعَطَّارُ (٢) ، قَالَ:
حدثنا أبو جعفر محمد بن غالب ابن حَرْبٍ (٣) ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ القعنبي (٤) عن مالك (٥) عن خبيب ابن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٦) عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ (٧) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَوْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (٨) ، قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وَسَلَّمَ-: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ، إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نشأ في عبادة (أ) اللَّهِ- عَزَّ وَجَلَّ- وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تَنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِالْمَسْجِدِ، إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ، وَرَجُلَانِ تحابا في الله، اجتمعا على
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute