فِيمَا أَجَازَه لشيخنا أَبِي الْمَعَالِي صاعد بْن عَلِيّ الْوَاعِظ، في جمادى الْأُولَى من سَنَة ثَلَاث وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ. وَسَمِعَ أَبُو الْمَعَالِي عَلَيْهِ الحديث.
٣٠٩- الخوار زمي الصُّوفِيّ (٥٧٥- بَعْد سَنَة ٦٢٥ هـ)
هُوَ مَحْمُود بْن عَلِيّ بْن عُثْمَان بْن إِبْرَاهِيم الخُوَارِزْمِي الصُّوفِيّ الغازي (١) . وَرَدَ إِرْبِلَ قافلًا من الحجّ فِي آخر صَفَرٍ من سَنَة خَمْس وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، وَنَزَلَ بدار الْحَدِيث/ سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلده. فَقَالَ: ولدت بخُوارزم لَيْلَة عيد الفطر من سَنَة خَمْس وَسَبْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ. وذكر لِي أَنَّهُ ابْن بنت أَبِي الْقَاسِمِ مَحْمُود بْن عُمَر الزَّمَخْشَرِي- رَحِمَهُ اللَّه-.
أَنْشَدَنِي، قَالَ: أَنْشَدَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم (٢) بْن أَحْمَدَ بْنِ طَاهِر بْن مُحَمَّدِ بن طاهر ابن أحمد بن أبي الفوارس الخبري (أ) الفارسي، أبو عبد الله المعروف بالفيروزآباذي (ب) لنفسه: (الوافر)
إِذَا القمري فوق الأيك غني ... أعان عَلَى الهوى صبا معنى
يذكره زمانا بالتصابي ... إِذَا مَا لحن الألحان حنا
ألا من ذا يعلل قلب صب ... يحن جوى إِذَا مَا الليل جنّا
وإن أبصرت مغنى (ت) الحيّ قف بي ... على مغنى (ت) لقلبي فِيهِ معنى
لئن أسقي الهوى العشاق كأسا ... فإني قَد سقاني الحب دنا
ومن سكري نسيت اسمي ونعتي ... ولكن بالهوى أسمى وأكنى
فبح باسم الحبيب وبح بشجو ... عَلَى صب بوصل مَا تهنى
وقل لِي هل يعود زمان وَصَلَ ... بتلك الدار إذ كَانُوا وكنا؟
وَأَنْشَدَنِي مَحْمُود بْن عَلِيّ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الخبري لنفسه: (الرمل)
اسقني (ث) طاب الصبوح ... مَا ترى النجم يلوح
اسقني (ث) كاسات راح ... هل لذى الأرواح روح (ج)