الْمَقَادِيرُ وَأَنْتَ مَأْجُورٌ، وَإِنْ جَزِعْتَ جَرَتْ عَلَيْكَ الْمَقَادِيرُ وَأَنْتَ مَأْزُورٌ. يَا أَحْنَفُ، إِنْ صَبَرْتَ صبر الأكارم، وإلّا سلوت سلوّ البهائم» (ض) . وَعَزَّى بَعْضُهُمْ صَدِيقًا لَهُ فَقَالَ: «جَعَلَ اللَّهُ مصيبتك تاريخ (ط) ما تخشى ومفتاح ما تحب» (ظ) .
وحُدِّثْتُ أَنَّهُ كَانَ إِذَا رَقَى أَحَدًا قَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي عَبْدٌ لَا أَضُرُّ وَلَا أَنْفَعُ، وَعَنْ أَذَى بَقَّةٍ لَا أَدْفَعُ. اللهم فبحسن ظنّهم فينا، عافهم وعافينا (ع) » .
١٥٤- ابْنُ طُهَيْرٍ الْمَوْصِلِيُّ ( ... - ٦٢٢ هـ)
هُوَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طُهَيْرٍ، وَهُوَ طَاهِرُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طُهَيْرِ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيُّ (١) ، وَكُنْيَةُ الْحَسَنِ أَبُو عَلِيٍّ. وَوَجَدْتُ بِخَطِّهِ: «عَلِيُّ بْنُ طُهَيْرِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ فَهْدٍ» .
كَمَا ذُكِرَ بَزَّازٌ بِالْمَوْصِلِ فَقَلَّ «مَا بِيَدِهِ فَتَرَكَهَا وَاشْتَغَلَ بِسَمَاعِ الْحَدِيثِ سَمَاعًا، فَأَخَذَ مِنْهُ الْكَثِيرَ، وَسَمَّعَ مَعَهُ وَلَدَهُ أَبَا عَلِيٍّ الْحَسَنَ (٢) . سَمِعَ مَعِي فِي عِدَّةِ مَوَاضِعَ بِالْمَوْصِلِ، وَهُوَ مَشْهُورٌ بِسَمَاعِ الْحَدِيثِ مُغْرًى بِهِ.
أَنْشَدَنِي- أَيَّدَهُ اللَّهُ- قَالَ: أَنْشَدَنِي يُوسُفُ بْنُ خَتْلَجِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (٣) ، وَيُعْرَفُ خَتْلَجُ (٤) هَذَا بِحَاجِبِ الْقَاضِي أبي حامد محمد بن القاسم الشّهرزوري (أ) - رَحِمَهُ اللَّهُ- لِنَفْسِهِ، وَقَدْ خَرَجَ النَّاسُ يَتَرَاءَوْنَ الهلال بالموصل (الكامل)
إِنِّي لأَعْجَبُ مِنْ أُنَاسٍ كُلُّهُمْ ... فِي ظُلْمَةٍ لَا تَنْجَلِي وَضَلالِ
/ تَرَكُوا بُدُورِ التَّمِّ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ ... وَتَوَقَّعُوا سَفَهًا ظُهُورَ هِلالِ
رَأَيْتُ يُوسُفَ هذا شابا بالموصل ولم أسمع منه (ب) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute