لأنّها (ذ) خَطَرَاتٌ مِنْ وَسَاوِسِهِ ... يُعْطِي وَيَمْنَعُ لَا بُخْلًا ولا كرما (ر)
فَقَالَ فِيهِ الصَّاحِبُ بْنُ عَبَّادٍ لَمَّا تُوُفِّيَ (الطويل)
رَأَيْتُ بَرِيدًا مِنْ خُرَاسَانَ وَارِدًا ... أَمَاتَ خُوَيْرِزْمِيُّكُمْ؟ قَالَ لِي: نَعَمْ
فَقُلْتُ اكْتُبُوا بِالْجَصِّ مِنْ فَوْقِ قَبْرِهِ ... أَلَا لَعَنَ الرَّحْمَنُ مَنْ كَفَرَ النّعم (ز)
كَذَا أَنْشَدَهُ: «رَأَيْتُ» ، وَأَظُنُّ الصَّحِيحَ الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ «سَأَلْتُ» .
وَحَدَّثَنِي، قَالَ بِآمُلَ كَاتِبٌ يُدْعَى مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ (٩) وَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي عمله، سمعته يوما يقول: «لولا اتّخاذ (س) الْغِلْمَانِ، وَأَكْلُ الدَّجَجِ السِّمَانِ، وَأَخَذُ هَدَايَا الْإِخْوَانِ، لَمَا اشْتَغَلْتُ بِخِدْمَةِ السُّلْطَانِ» ، وَهَذَا ضِدُّ قَوْلِهِ: «خِدْمَةُ السُّلْطَانُ، وَالْأَقْدَاحِ مِنْ أَيْدِي الْمِلَاحِ لَيْسَ يلتئمان، فاختر رفعة واشرب راح» (ش) . وَوَجَدْتُ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ مُخْتَصَرٍ مِنْ «كِتَابِ بَرْدِ الْأَكْبَادِ» (١٠) /لِلثَّعَالَبِيِّ (١١) مَنْسُوبًا إِلَى رَجَاءِ بْنِ الوليد (١٢) لولا اتّخاذ الغلمان، (ص) وَالرُّجُحُ السِّمَانِ، لَمَا اشْتَغَلْتُ بِخِدْمَةِ السُّلْطَانِ» .
١٠٣- الْقَاسِمُ الشَّهْرَزُورِيُّ ( ... - ٤٨٩ هـ)
هُوَ أَبُو أَحْمَدَ الْقَاسِمُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهْرَزُورِيُّ (١) ، أَبُو أَبِي بَكْرٍ محمد (أ) . شيخ ابن السمعاني (ب) سَكَنَ إِرْبِلَ، وَرَدَ بَغْدَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَحَدَّثَ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ، سَمِعَ مِنْهُ آحَادُ الطَّلَبَةِ. ذَكَرَ ذلك أبو سعد (ت) عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ السَّمْعَانِيُّ، فِيمَا نَقَلْتُهُ مِنْ خَطِّ مُحَمَّدِ بْنِ الدُّبَيْثِيِّ (ث) مِنْ تَرَاجِمِ الْأَسْمَاءِ الَّتِي نَقَلْتُهَا مِنْ كِتَابِهِ الْمُذَيَّلِ عَلَى تَارِيخِ بَغْدَادَ لِأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بن علي بن ثابت (ج) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-، وَكَانَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ، مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ. وَذَكَرَ الشَّيْخُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْزِيُّ فِي تاريخه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute