وَلَدَهُ، فَقَالَ: «مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّهْرَزُورِيُّ، أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ. وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَسَافَرَ الْبِلَادَ وَصَحِبَ الْعُلَمَاءَ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ الكثير، ومن شعره: (الخفيف)
همّتي دونها السّهى والزّبانا (ح) ... قد علت جهدها فما تتدانى (خ)
فأنا متعب معنّى إلى أن ... يتفانى (د) الأنام أو نتفانى (ذ)
توفي ببغداد (ر) فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ مِنْ هَذَهِ السَّنَةِ، وَدُفِنَ بمقبرة باب بيرز (ز) - وَكَانَتْ سَنَة ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ-. قَالَ الْمُبَارَكُ بن أحمد بن المبارك (س) : وَلِوَلَدِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ (٢) رِسَالَةً طَوِيلَةً عَلَى مَذْهَبِ أَلْفَاظِ الصُّوفِيَّةِ (٣) ، لَهُ فيها أشعار منها: (الوافر)
بِقَلْبِي مِنْهُمُ عُلْقُ ... وَدَمْعِي فِيهِمُ عَلَقُ
/ وَعِنْدِي مِنْهُمُ حُرَقُ ... لَهَا الْأَحْشَاءَ تَحْتَرِقُ
وَنَحْنُ بِبَابِهِمْ فِرَقُ ... أَذَابَ قُلُوبَنَا الْفَرَقُ
وَمَا تَرَكُوا سِوَى رَمَقٍ ... فَلَيْتَهُمُ لَهُ رَمَقُوا
فَلَا وَصْلٌ وَلَا هجر ... ولا صبر ولا قلق (ش)
فليتهم وإن جاروا (ص) ... وَلَمْ يُبْقُوا عَلِيَّ بَقُوا
فَأَفْنَى فِي بَقَائِهِمُ ... وريح مودّتي (ض) عبق (ط)
ومنها (ظ) غيره (الخفيف)
قُلْ لِأَحْبَابِنَا الْجُفَاةُ رُوَيْدًا ... إِذْ رَجَوْنَا عَلَى احتمال الملال
إنّ ذاك الصّدود (ع) مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ ... لَمْ يَدَعْ فِيَّ مَوْضِعًا لِلْوِصَالِ
أَحْسِنُوا فِيَّ صَنِيعِكِمْ وَأَسِيئُوا ... لَا عَدِمْنَاكُمُ عَلَى كُلِّ حَالِ