للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٣- الْوَاعِظُ الغَزْنَوِيُّ (٥٣٢- ٦١٨ هـ)

هُوَ أَبُو الْفَتْحِ/ أَحْمَدُ بن أبي الحسن عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَزْنَوِيُّ (١) الْوَاعِظُ، قَدِمَ إِرْبِلَ قَدِيمًا، وَهُوَ الآنَ بِبَغْدَادَ شَيْخٌ قَدْ حَطَّمَتْهُ السُّنُونَ- كَمَا ذُكِرَ لِي-. وجدت في آخر كتاب «الإيضاح العضدي» (أ) سَمَاعَ جَمَاعَةٍ عَلَيْهِ، وَرَوَاهُ لَهُم بِالْإِجَازَةِ عَنِ النقيب أبي السعادات هبة الله بن علي (ب) بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيِّ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الشَّجَرِيِّ (٢) ، وَعَنْ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْن خَيْرُونَ (ت) . حدّثت عنه أنه شيخ صالح (ث) ، وَهُوَ بَاقٍ- كَمَا ذُكِرَ لِي- إِلَى آخَرِ سنة خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ.

سَمِعَ أَبَا الْفَضْلِ مُحَمَّدَ بْنَ عُمَرَ بْنَ يُوسُفَ الْأُرْمَوِيَّ، وَأَبَا الْحَسَنِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّايِغَ، الْمَعْرُوفَ بِابْنِ صَرْمَاءَ. مِمَّا رَوَاهُ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزْنَوِيُّ عَنْ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الشَّجَرِيِّ، مَا أَنْشَدَهُ إِيَّاهُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو عبد الله أحمد بن عمّار ابن أَحْمَدَ بْنِ عَمَّارِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الشريف الكوفي (٣) لنفسه: (الطويل)

عَلَى هَذَهِ الدُّنْيَا الْعَفاءُ فَطَالَ مَا ... تَجَلَّتْ لعيني ناظر وتحلّت

وما هذه (ج) الدُّنْيَا بِأَوَّلِ مَرَّةٍ ... تَصَدَّتْ وَصَدَّتْ وَاسْتَمَالَتْ وَمُلَّتِ

وَلَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِذَا هِيَ أَقْبَلَتْ ... فَهَلْ عِنْدَهَا خَيْرٌ إِذَا هِيَ وَلَّتِ؟!

وَأَنْشَدَنِي الغزنوي، قال: أنشدني ابن الشجري (ح) ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الشَّرِيفُ أَحْمَدُ بْنُ عَمَّارٍ لِنَفْسِهِ: (المتقارب)

غضارة دنياك مسلوبة ... وقد يسلب (خ) الغصن المورق

/ فظاهرها معجت مونق ... وباطنها متلف موبق

<<  <  ج: ص:  >  >>