بناءه المكتفي سنة ٢٨٩، ثم جدده المستنصر. ونقل لوسترانج (ص ٣٢٤) عن الخطيب البغدادي انه كان في عهده ستة جوامع للجمعة، ولكن هذا العدد نزل الى النصف في عهد ابن جبير (كما يقول لوسترانج- ص ٣٣٤) ، فذكر ان في شرقي بغداد ثلاثة جوامع فقط هي جامع الخليفة وجامع السلطان وجامع الرصافة. فلعل المقصود هنا هو جامع الخليفة او جامع القصر.
الورقة- ١٦١ ب
٣- هو الوجيه الدهان، ابو بكر المبارك بن المبارك بن ابي الازهر سعيد الواسطي. ولد بواسط سنة ٥٣٢ (او ٥٣٤) وتوفي ببغداد سنة ٦١٢ هـ.
سمع ببغداد من ابي زرعة ولزم الكمال عبد الرحمن الانباري مدة وابا محمد ابن الخشاب. كذلك قرأ القرآن والادب وكان ضريرا، يحسن عدة لغات اجنبية. تولى التدريس في نظامية بغداد وتخرج به كثيرون، منهم ياقوت الحموي وعلي بن بكمش الاديب. وقد قيل انه كان حنبليا فآذوه الحنابلة فتحول حنفيا ثم الى مذهب الشافعي فقال فيه محمد بن احمد التكريتي المعروف بالمؤيد ابياتا تناقلها الناس. «وفيات» ٣/٢٩٩، «ادباء ياقوت» ٦/٢٣٢ «تكملة المنذري» ٤/١٧٨، «مرآة السبط» ٨/٥٨٣، «كامل ابن الاثير» ١٢/١٢٠ و ٢٠٤، «تاريخ ابن كثير» ١٣/٣٦ و ٦٩ (وفي المرجعين الأخيرين ورد اسمه على انه «المبارك بن سعيد الدهان» وهذا وهم واضح) ، «ذيل الروضتين» ص ٩٠، «عبر الذهبي» ٥/٤٣، «نجوم ابن تغرى» ٦/٢١٤، «بغية السيوطي» ص ٣٨٥ ط بولاق، «طبقات الاسنوي» ١/٥٣٥ و ٥٣٦، «معجم ابن الفوطي» ٣/٢٣٨، «شذرات» ٥/٥٣. اما المؤيد التكريتي فقد توفي سنة ٥٩٩ (تكملة المنذري ٢/٤٠٠) .
١- ذكره ياقوت (بلدان- مادة «قومسان» ) فقال انها من نواحي همذان