والآن حق لك البكاء وإنني ... لك لَو بكيت دمًا إذًا لعذير
إِن المحب إِذَا نأى محبوبه ... أو صدّ عَنْهُ بالحمام جدير
وَمِنْهَا:
يَا من كست شمس الضحى من نورها ... فلذاك لَم يغلب (ث) عَلَيْهَا نور
وأعارت الهندي فتك لحاظها ... فلذاك تحكم فِي الطلي وتجور
لَا تسمعي قَوْل الوشاة فإنّه ... حسد عليك (ح) لمن يحبك زور
مَا رمت أَن تهنى لعيني الكرى ... إِلَّا عسى طيف الخيال يزور
٣٢٩- الْخَطِيب الكرخيني (٥٠١- ٦٠١ هـ)
هُوَ أَبُو الْحَسَنِ/ عَلِيّ بن عمّار بن علي بْن جميل بْن صَالِح بْن عُثْمَان بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن عمير بْن عَمْرو بْن عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف الزُّهري القُرشي (١) ، خَطِيب الكَرْخيني. أصله من رَاذان العراق (٢) ، ولد بكَرْخيني، وحفظ الْقُرْآن.
أَنْشَدَنِي وَلَده عَبْد المؤمن بْن عَلِيّ (٣) ، قَالَ: أَنْشَدَنِي والدي لِنَفْسِهِ فِي الْفَقِير أَبِي سَعِيد كوكبوري يعرّض بيوسف (٤) بن لبد الحبل (أ) وكان والى كرخينى (ب) : (الوافر)
ألا يا أيّها الْمَلِك المطاع ... ومن ذلت لسطوته السباع
بكرخييننا (ث) أسد ضري ... أَخُو بأس يقال لَهُ الشجاع
يناصحكم مناصحة بصدق ... وأوفر همّة (ث) لَا تستطاع
تكاد القلعة العلياء تسمو ... بِهِ لَو قبلها سمت القلاع
كَأَنَّ تجاوب الحراس فِيهَا ... مثاني العود حركه السماع
فدم- لَا زال ملكك فِي دوام- ... عَلَى الْأَيَّام لَيْسَ له انقطاع