(أص) وقد خلع عليه ورتّب عميد (أض) فقلت: (المجتث)
رَأَيْتُ نَجْلَ الْأَوَانِي ... فِي خِلْعَةٍ مُخْتَالًا
قَدْ رتّبوه عميدا ... يثمّر الأموالا
والناس طرا حوا ... ليه يهرعون عجالا
وأنفه فوق روقي ... هـ (أط) قَدْ تَرَامَى وَطَالَا
فَقُلْتُ: لَا تَتَدَانَى ... فَأَنْتَ ثَوْرٌ دِلَالَا
قَدْ رَتَّبُوكَ لِكَيْ ... مِنْكَ يَقْطَعُوا الْأَوْصَالَا
وَمِنْ تَصْنِيفِهِ «كِتَابُ التَّنْبِيهَاتِ عَلَى التَّشْبِيهَاتِ» ، عَمِلَ له مُقَدِّمَةً حَسَنَةً، أَشَارَ فِيهَا إِلَى أَنَّهُ جَمَعَ كِتَابًا مَبْسُوطًا اسْمُهُ «نَفَائِسُ الْأَنْفَاسِ/ لِعُمَرَ بْنِ شَمَّاسٍ» (١٨) ، وَإِنَّ مَنْ قَصُرَتْ هِمَّتُهُ عَنْ حِفْظِ مَا فِيهِ، فَلْيَجْعَلْ هَذَا الْمُخْتَصَرَ عِوَضًا عَنْهُ. وَقَدْ جَمَعَ فِيهِ أَوْصَافًا مُخْتَلِفَةً فِي كُلِّ فَنٍّ، مُسْتَجَادَةَ الْأَلْفَاظِ وَالْمَعَانِي، وَفِي نسبته (أق) أشعاره إلى قائلها خلل.... (أظ) . قرأ «المقامات» (١٩) قراءة ضبط (أع) وَفَهْمٍ عَلَى عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ صَاعِدٍ الْوَاسِطِيِّ (٢٠) فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ.
١٥- أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( ... - بعد سنة ٥٢٣ هـ)
هو أبو بكر محمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ (١) بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ، فَقِيهٌ شَافِعِيُّ أَصْلُهُ مِنْ أُشْنَهَ. وَرَدَ إِرْبِلَ وَأَقَامَ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَاهَا تُدْعَى «كُوَيْرَانَ» (٢) خَطِيبًا بِهَا، حَدَّثَنِي بِذَلِكَ خَطِيبُهَا الْآنَ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (٣) . وَقَفْتُ عَلَى خَطِّهِ بِكِتَابِ «التَّذْكِرَةِ» عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيّ (٤) - رَضِيَ اللَّهُ عنه- تأليف أبي الفضل عبد العزيز ابن عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْأُشْنُهِيِّ (٥) ، وَفَرَغَ مِنْهُ كِتَابَةً فِي ثَالِثَ عَشَرَ شَهْرَ رَبِيعٍ الْآخَرِ من سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. وبخطه (في) (ض) آخِرَ كِتَابِ «مُبْتَدَأِ الدُّنْيَا» (٦) . «حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيه الفاضل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute