٤٢- عديّ ابن أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ صَخْرِ بْنِ مُسَافِرٍ [٥٥٥- ٦٢٥ هـ]
هو أبو الفضائل عديّ ابن أبي البركات (١) ، كنيته اسمه (أ) ، ابْنُ أَخِي الشَّيْخِ عَدِيٍّ الْأَكْبَرُ. وَرَدَ إِرْبِلَ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَكَانَ يَجْتَمِعُ إِلَيْهِ النَّاسُ عَلَى طَبَقَاتِهِمْ: يَزُورُونَهُ، إِلَّا أَنَّ الْأَغْلَبَ مِنْهُمُ الرُّعَاعُ وَالسِّفْلَةُ. نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الرحمن بن نجم بن عبد الوهاب الحنبلي الْوَاعِظِ: سَأَلْتُ هَذَا الشَّيْخَ عَدِيَّ ابْنَ أَخِي الشَّيْخِ عَدِيٍّ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ: «وِلَدْتُ بَعْدَ مَوْتِ الشَّيْخِ عَمِّي بِعَشَرَةِ أَيَّامٍ» . وَحَجَّ هَذَا الشيخ عديّ سنة إحدى عشرة وستمائة، وَعَادَ عَلَى الشَّامِ، وَقَدِمَ حَلَبَ وَنَزَلَ/ إِلَى زِيَارَتِه السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الَّظاهِرُ (٢) - أَبْقَاهُ اللَّهُ- فِي خَانَكَاه الشِّهَابِ طُغْرِيلَ (٣) ، وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ فُقَرَاءُ. وَخَرَجَ إِلَيْهِ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ فُقَرَاءِ حَلَبَ، وَكَانَ أَكْثَرُ وَقْتِهِ مَشْغُولًا بِالسَّمَاعِ وَالرَّقْصِ عَلَى طَرِيقِ الْفَقَرَاءِ، وَحَضَرْتُهُ أَنَا وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ مِنْ غير دفّ وشبّابة (ب) . وهو ممن يقول بالنقطة والشكلة (ت) ، كما أخبرني من نطقه.. آخر كلامه (ث) .
تُوُفِّيَ فِي طَرِيق مَكَّةَ الْمُعَظَّمَةِ فِي ذِي الحجّة من سنة خمس وعشرين وستمائة مُحْرِمًا- رَحِمَهُ اللَّهُ-، وَأَخْبَرَنِي وَلَدُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ حَسَنٌ أَنَّهُ وُلِدَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِقَرْيَةٍ تُدْعَى «لَالُشَ» (٤) ، مَضْمُومَةُ اللَّامِ مُعْجَمَةِ الشِّينِ. وَأَخْبَرَنِي أَنَّ الشَّيْخَ عَدِيًّا الْأَكْبَرَ، وُلِدَ فِي بِلَادِ الشَّامِ فِي مَوْضِعٍ يُعْرَفُ بِشُوفِ الْأَكْرَادِ (٥) ، بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ وَالْفَاءِ، بِضَيْعَةٍ تُسَمَّى «بَيْتَ فَارَ» (٦) ، بِالْفَاءِ وَالرَّاءِ، وتُوُفِّيَ فِي سَنَة خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَهُوَ عَدِيُّ بْنُ مُسَافِرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ مَرَوَانِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مَرَوَانٍ، كَذَا أَمْلَى عَلَيَّ نَسَبَهُ بَعْضُ ذِي قَرَابَتِه.
٤٣- أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَدِيٍّ [٥٩٢- ٦٤٤ هـ]
هُوَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عديّ ابن أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ صَخْرِ بْنِ مُسَافِرِ بْنِ إسماعيل ابن مُوسَى (١) ، وَيَتَّصِلُ نَسَبُهُ عَلَى مَا فِي نَسَبِ عَدِيٍّ الْأَكْبَرِ. أَخْبَرَنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute