للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو ينفعني فِي المعاد حب سعاد ... هيهات، وَلَا مربع خلا من سكان

٢٥٨- مُحَمَّد بْن يَحْيَى ( ... - بَعْد سَنَة ٦٢١ هـ)

هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي دُلَف (أ) بْن خُسْرُم- بالسين المهملة، مضمومة الخاء المعجمة والراء المهملة- الْعِرَاقِيّ (١) ، وَرَدَ إِرْبِلَ غَيْر مَرَّة. سَأَلْتُهُ عَنْ مَوْلده، فَقَالَ: ولدت بِبَغْدَادَ، وَلَم يعرف تاريخ مَوْلده.

أَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ فِي خامس عشر جمادى الآخرة من سَنَة إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ بدار الْحَدِيث: (الكامل)

لنسيمكم أرج يفوح مَعَ الصبا ... مَا إِن سرى لمتيم إِلَّا صبا

أضحى يهيم فِي الرياض معنبر ال ... أردان يصحب مِنْكَ نشرا طيبا

عانقته عبق الغلالة (ب) صبوة ... إذ جر أذيالا عَلَى تلك الربا

ثم انثنيت كَأَنْ سقيت مدامة ... وسمعت سحار الملاحة مطربا

ولحظت ربعكم وَقُلْتُ لصاحبي ... متلذذا بحديثكم متعجبا:

لمن الهوادج تسترف مَعَ الضحى ... محميّة بالسّمهرية والظّبا

وعرائس (ت) ميل العيون خوامس (ث) ... لَا يرتوين سوى المدامع مشربا

يسبقن تلماع البروق تشوقا ... وتحرقا وتحننا وتلهبا

لمنازل خضع النسيم لظلها ... حَتَّى الحيا ذاك الجناب الأرحبا

/ فلقد صحبت العيش (ج) فِي روضاتها ... غضا بأفراح الصبابة والصبا

/ ولقد نظرت بِهَا صبيحة دوحة ... حورًا هزأن بأعين الحور الظبا

عينًا يخادعن العيون طماعه ... ويعدن (ح) بعد إلى التمنع والإبا

يسحرن الباب الرِّجَال سوانحًا ... فَإِذَا أسرن فتًى خباهن الخبا

مولاي ما لي والنّسيب ونظم أوص ... اف الحبيب مغزلًا ومشببا

ويهزني شدو الحداة بذكرهم ... فكأنني غصن تميل بِهِ الصبا

<<  <  ج: ص:  >  >>