جاءتك (ب) مِنْ عُدَدِ الْعُلَا زِنْجِيَّةٌ ... فِي حُلَّةٍ مِنْ حلية تتبختر
سوداء صفراء الحليّ كأنّها (ت) ... جنح (ت) تُطَرِّزُهُ نُجُومٌ تَزْهَرُ
حَمَلْتَ بِأَصْفَرَ مِنْ نِجَارٍ حُلْيِهَا ... تُخْفِيهِ أَحْيَانًا وَحِينًا يَظْهَرُ
خَرْسَانُ إِلَّا حين يوضع درّها (ث) ... فَتَرَاهُ يَنْطِقُ مَا يَشَاءُ وَيُخْبِرُ
وَأَنْشَدَنَا لِنَفْسِهِ في أبي محمد عبد القادر (٦) الرّهاوي: [المتقارب]
أَتَيْتُ الرُّهَاوِيَّ فِي دَسْتِهِ ... فَأَلْفَيْتُ شَخْصًا لَئِيمًا وَخِيمًا
فَلَيْسَ الْفَتَى مَنْ حَوَى مَنْصِبًا ... وَلَكِنَّ من حاز مجدا وخيما (ج)
وَأَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ شَمَّاسٍ الصَّاحِبُ، قَالَ: أَنْشَدَنِي الزُّهْرِيُّ بِالْكَرَجِ (٧) لِنَفْسِهِ، وَكَانَ أَقَامَ بها وتأهّل بها: [الرمل]
أَنَا مَأْسُورٌ بِحِيطَانِ الْكَرَجْ ... فِي عَنَاءٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْفَرَجْ
لَيْسَ بِالْمَغْبُوطِ مَنْ يَسْكُنُهَا ... إِنَّمَا الْمَغْبُوطُ مَنْ مِنْهَا خَرَجْ
شَرَحَ «كِتَابَ الْإِيضَاحِ» (٨) وَكِتَابَ «الْعُتْبِيِّ الْيَمِينِيِّ» (٩) ، قَتَلَهُ التَّتَرُ وَجُرِّدَ فِي/ شهر رجب سنة سبع عشرة وستمائة.
٣٠- أبو الحسن علي بن محمد بن محمود (٥٢٤- بعد سنة ٦٠٠ هـ)
هو أبو الحسن علي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ هِبَةَ اللَّهِ الْكَفَرَ عَزِّيُّ (١) أَخُو الْقَاضِي أَبِي مُحَمَّدٍ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ. رَجُلٌ صَالِحٌ تَنَسَّكَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَبَلَغَ سِنًّا عَالِيَةً، وَكَانَ يَقُومُ أَكْثَرَ اللَّيْلِ صَلَاةً وَتَسْبِيحًا. وَكَانَ شَافِعِيَّ الْمَذْهَبِ مَائِلًا إلى الصحيح من التشيع (أ) .
حَدَّثَنِي- رَحِمَهُ اللَّهُ- مِنْ لَفْظِهِ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ الْمُسْفِرَةِ عَنِ الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودٍ (٢) مُتَوَلِّيًا عَلَى وَقْفِ المسجد الجامع (ب) بكفر عزّة (٣) ،